فشل محاولة للانقلاب على سلفاكير قادها بول مالونق

أكدت مصادر مطلعة بجنوب السودان فشل محاولة انقلابية على حكومة الرئيس سلفاكير، أدارها رئيس هيئة الأركان بول مالونق أوان لم تنجح في الوصول إلى القصر الرئاسي، في وقت شهدت فيه العاصمة جوبا انتشاراً كثيفاً للجيش الشعبي ونشراً للأسلحة الثقيلة والدبابات العسكرية داخل شوارع المدينة. فيما يسعى رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إلى لقاء الرئيس عمر البشير لبحث أفضل السبل لتعزيز الأمن على طول الحدود بين البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وجوبا.

وأشارت المصادر التي تحدثت لـ”الصيحة” أمس إلى استياء مالونق من أداء كبار المسؤولين الحكوميين في الدولة والذين حملهم مسؤولية الانهيار الأمني والاقتصادي بالبلاد، واعداً الشعب بتغيير سريع يقوم به وكبار المسؤولين من أجل إنقاذ البلاد والمواطنين،

وقال مالونق في رسالة نشرها على صفحته في “فيس بوك” “إنه بالفعل وقت حرج بالنسبة لتاريخنا واقتصادنا، لقد انهار اقتصادنا بسبب عدم جديتنا في أداء واجباتنا اليومية، ولكن على من يجب أن نلقي اللوم؟.. نعم اللوم يلقى على عاتق المسؤولين الحكوميين بما فى ذلك نفسي لأننا لم نقم باتخاذ خطوات سريعة حول هذه القضايا حتى تحوّلت إلى الأسوأ وبعض الذين كانوا نائمين يحاولون أن يستيقظوا بعد فوات الأوان”.

وأضاف ملونق: “أنا أسمع صراخ المواطنين في كل مكان أذهب إليه، إنهم يموتون من الجوع، لأنه لا يوجد طعام، وأسعار السلع الاستهلاكية قفز إلى مستويات غير مسبوقة، وزاد: “إنه وقت عصيب بالنسبة لنا جميعاً، وسأحاول بكل جهدي وبمشاركة كبار المسؤولين إنهاء ذلك قبل فوات الأوان”

وكشف دبلوماسي رفيع في حكومة جوبا لـ”سودان تربيون” أمس بأن الاجتماع الرئيس سيلتئم عقب اجتماعات تحضيرية يشارك فيها وزراء خارجية البلدين ووزراء الأمن والداخلية والدفاع والعدل من أجل الخروج بخطة شاملة لإنفاذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها، وأشار إلى لقاء وزارتي العدل في البلدين وخبراء قانونيين من كلا الجانبين بمساعدة الاتحاد الأفريقى.

ومن المتوقع أن يجتمع الخبراء الذين من المتوقع أن تختارهم وزارتا العدل من البلدين في أديس أبابا بأثيوبيا.

وأضافت المصادر: إن اللجنة التحضيرية سوف تستعرض التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن في اتفاقية التعاون لعام 2012 حول الترتيبات الأمنية ووضع آليات للتعامل مع المنشقين الذين يهددون الحكومتين، وتقديم قائمة بالمعارضين المشتبه فيهم المقيمين في الأراضي الأخرى.

ومن المقرر أن يتم تشكيل لجنة فنية منفصلة أخرى تابعة للجهاز الأمني المشترك مع تفويض لتنفيذ قوة حدودية وقوات أمن مشتركة على طول الحدود المشتركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.