شاب يروي قصة كفاحه من غسيل الصحون حتى العمل مديراً للتسويق بشركة شهيرة

نجح شابٌ سعوديٌ في التغلب على شظف العيش وظروف أسرته الصعبة، وتمكن خلال سنوات يسيرة بإصراره وعدم استسلامه للظروف من تحقيق قفزة نوعية في حياته، حيث بدأ هذا الشاب من الصفر حتى عُين مؤخراً مُديراً للتسويق بإحدى الشركات الكبرى، فما قصته؟!

يتحدث الشاب يحيى تهامي مجرشي عن جانبٍ من رحلة كفاحه والتحديات التي واجهها، قائلاً إن قصته بدأت عندما توفي والده وهو لا يزال في الصف الأول الثانوي ويبلغ من العمر 16 عاماً، وعندها قرر أن يلتحق بأي عمل لتوفير دخل شهري لأسرته.

وأوضح الشاب أنه بدأ حياته في غسيل الصحون والتنظيف بأحد المطاعم في الرياض بعد أن رفضته عدة شركات لصغر سنه، فكان يعود من المدرسة في الظهر ويذهب للعمل مباشرة ويستمر حتى منتصف الليل، ويعود بعدها للنوم للاستيقاظ مبكراً للذهاب للمدرسة مجدداً، وقد استمر على هذا الحال لمدة عام كامل.

وأشار إلى أن الصعوبة التي واجهته في عمله بالمطعم، هي أن زملاءه العمال كانوا يتحدثون الإنجليزية فقط ولا يجيدون العربية، فقرر التغلب على هذه المشكلة ووضع في جيبه ورقه لتدوين كل كلمة يسمعها ليتعلم نطقها ومعناها، لافتاً إلى أن هذه كانت بدايته مع تعلم اللغة الإنجليزية التي أتقنها فيما بعد.

وأبان مجرشي بحسب “سبق”، أن إدارة المطعم عرضت عليه العمل كموظف استقبال، فوافق دون تردد، وبعدها بأشهر عرضوا عليه العمل كمقدم طعام، لكنه رفض في البداية.

وأوضح أنه رفض خشية أن يصادف أحد أقاربه ويشاهده وهو يزاول مهنة تقديم الطعام، وذلك قبل أن يعدل عن رأيه ويقرر كسر حاجز العيب وقبول العمل، مشيراً إلى أنه استمر في هذا العمل حتى حصل على الشهادة الثانوية بتفوق.

وتابع أنه قرر دراسة تخصص الضيافة فالتحق بمعهد للتدريب الفندقي، استطاع من خلاله تعلم فنون الضيافة والمطبخ والتعامل مع الضيوف إضافة إلى تطوير مهاراته في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، مبيناً أنه قدم استقالته من المطعم الذي بدأ فيه رحلة كفاحه وعمل مضيفاً في أحد الفنادق الشهيرة.

وأشار إلى أنه انتقل بعدها للعمل في فندق آخر بمسمى مشرف موظفين وتمت ترقيته ليصبح مشرف قسم، وبعدها أصبح مديراً للصالة التنفيذية بذات الفندق، حتى انتقل للعمل كمدير لأحد المطاعم الكبرى، ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد، فقد تم تعيينه قبل 10 أيام مديراً للتسويق بإحدى الشركات الشهيرة.

ويلخص الشاب خلاصة تجربته قائلاً: “دائمًا ضع في مخيلتك أن ما يراه العقل ويتصوره يمكن تحقيقه، ولا يوجد ما يسمى بالمستحيل، فما هو ممكن لغيرك هو أيضاً ممكن لك، وعندما تعرف ماذا تريد من حياتك، بوجود رغبة قوية تجاه ما تريد، عندها ستجد طريقاَ للوصول وتحقيق ما تريد بإذن الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.