المعارضة تتهم الحكومة بقصف مدينة واو بالقنابل العنقودية

نحت الأوضاع في مدينة واو بدولة جنوب السودان منحى خطيراً في ظل تصعيد الجيش الشعبي حملة القصف على المدينة وتفتيش منازلها الواحد تلو الآخر.

ففيما اقتنصت المعارضة الجنوبية اللواء بيتر بارقيك وأردته قتيلاً هو وخمسة من حراسه في كمين على ضواحي واو, فرضت السلطات الحاكمة حظراً للتجوال بالمدينة.
ولقي حوالى (16) شخصاً حتفهم بمدفعية الجيش الشعبي والمليشيات الموالية له في عملية قصف مدفعي ثقيل أمس الأول, وفر الآلاف إلى مقر الأمم المتحدة طلباً للحماية، حسبما أعلنت البعثة في بيان هناك.
وقال مواطنو واو إن الجيش الشعبي والمليشيات الموالية له قامت بتفتيش جميع منازل المدينة وصادرت ممتلكات تخص بعض المواطنين.
وبالمقابل ذكرت تقارير إعلان حامية السجن هناك التمرد ضد النظام, لكن السلطات الرسمية نفت ذلك وقالت إنها تصدت لهجوم من قبل المعارضة المسلحة.وكشفت متابعات عن قيادة اللواء تايب قلواك حملة هي الأكبر على المدينة للاعتقال, وأوضحت أن القائد العام لمليشيات ما يعرف بـ (ماثيانق انيور) يقود حملة اعتقال كبيرة بالمدينة. وفي غضون ذلك قالت المعارضة الجنوبية إنها دخلت في اشتباكات مع القوات الحكومية أسفرت عن مقتل اللواء أنقوي ياك والعميد بار جيك والملازم بول شوت وضابطين آخرين. وذكرت المعارضة في تعميم صحفي أن الجيش الشعبي استخدم قنابل محرمة دولياً في قصف المدينة، وادعت أن جيش جوبا قصف المدينة بقنابل عنقودية وفي معارك أخرى في منطقة (بازل). وقال الحاكم العسكري بالمنطقة من جانب المعارضة دومنيك أوكيلو إن قوات جوبا خسرت معركة في بازل, ونبه إلى التصدي للهجوم الذي شنه الجيش الشعبي مستخدماً أسلحة محرمة دولياً. وفي ذات السياق أغلقت السلطات في واو طرقاً رئيسة أمام حركة المواطنين والسيارات, ووقعت اشتباكات أخرى في منطقة مابل بين الجيش الشعبي والمعارضة الجنوبية لقي فيها حوالى سبعة أشخاص مصرعهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.