السودان يعود لدفن الذرة في “مخازن الأرض”

تستقبل القضارف -كبرى ولايات شرق السودان- زائرها بأكوام ترابية لا تخطئها العين، وهي ليست سوى آثار المطامير (حفر عملاقة في باطن الأرض) لدفن آلاف الأطنان من محصول الذرة بأنواعه المختلفة.

فبعد أن ضاقت صوامع تخزين الغلال عن استيعاب الإنتاج، لم يجد المسؤولون في البنك الزراعي السوداني -الجهة الوحيدة المتحكمة في شراء الذرة من المنتجين- غير العودة إلى دفن المحصول بباطن الأرض.

وتتسع الواحدة من هذه المطامير لأكثر من أربعين ألف جوال ذرة، لكن هناك مخاوف من تلف المحصول فيها أو على الأقل تلف جزء منه.

محصول وفير
ومع إنتاج العام الحالي من الذرة الذي بلغ أكثر من عشرين مليون جوال ذرة (نحو مليوني طن) وتدني أسعار المحاصيل، أصبح دفن الذرة هو الحل الوحيد، وفقا لأولئك المسؤولين.

وأنشئت صومعة غلال القضارف عام 1967 من الخرسانة المسلحة في ستين برجا بارتفاع ثلاثين مترا فوق سطح الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.