اعترافات من القاهرة بأخطاء تعيين رجال المخابرات سفراء لمصر بالسودان

اهتم كاتب إعلامي سوداني بالإشارة إلى إفادة خطيرة للمفكر والباحث السياسي المصري الدكتور مصطفى الفقي، تؤكد أن أكبر أخطاء السياسة المصرية وضع أحد رجال المخابرات في منصب السفير المصري بالخرطوم.

هذا ما ذكره الكاتب محمد لطيف عبر مقاله بصحيفة “اليوم التالي” السودانية، اليوم السبت، وقال فيه: “واحدة من الإفادات الخطيرة.. أو بالأحرى الاعترافات الخطيرة للدكتور مصطفى الفقي.. المفكر والباحث والسياسي المصري المعروف.. أن واحدة من أكبر أخطاء السياسة المصرية كانت الإصرار على أن يكون على رأس الدبلوماسية المصرية في الخرطوم دائماً أحد رجال المخابرات.

وأضاف لطيف: “يؤكد الفقي في إفادته تلك، أن ذلك النهج ترك آثاراً سالبة على علاقات البلدين.. فهي من جهة ظلت تعكس الرؤية المصرية للسودان.. بمعنى أن الإصرار على التعامل مع أي جهة من نافذة المخابرات إنما يعكس أن تلك الجهة لا تعدو أن تكون جداراً أمنياً.. وليس مطلوباً منه أن يكون غير ذلك.. كما توضح أيضا بيات النية المتواصل على التدخل دائماً والتأثير على المشهد الداخلي.. وفي المقابل وبالنسبة للسودان كان يشكل الأمر ضيقاً متصلاً وشعوراً بالاستفزاز يتعاظم كلما تكرر ذلك الخطأ مع قدوم كل سفير جديد إلى الخرطوم.. ولكن إفادات الدكتور الفقي لا تنتهي عند هذا الحد.. بل يفجر مفاجأة مذهلة.. حين يقول إنه من المؤسف أن كثيرا من الأحداث والوقائع أثبتت أن رجال المخابرات المصرية في السودان كانت معلوماتهم مضروبة.. وتقديراتهم خاطئة.. أما النموذج الأبرز الذي قدمه في هذا المنحي فهو التقرير الشهير الذي بعثت به السفارة المصرية في الخرطوم مطلع يوليو 1989 تؤكد فيه أن الانقلاب العسكري الذي وقع في الخرطوم موالٍ للقاهرة”
عين اليوم

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.