متمردو جنوب السودان يتبرأون من خطف موظفي مؤسسة خيرية أميركية

قال متحدث عسكري يوم الاثنين إن متمردين من جنوب السودان خطفوا ثمانية موظفين يعملون لدى مؤسسة “ساماريتانز بيرس” الخيرية الأميركية، لكن متحدث باسم قوات مشار نفى صحة ذلك.

وأشار المتحدث العسكري الجنرال لول رواي كوانج إلى أن المتمردين يطالبون بتوصيل مساعدات لمنطقتهم في مقابل الإفراج عن المخطوفين في الوقت الذي يتزايد فيه احتمال استخدام سلاح التجويع في الحرب.

وقال حسب (رويترز) إن عمال الإغاثة اختطفوا من قرية على مقربة من ماينديت على بعد 680 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من جوبا.

وأضاف “هاجم المتمردون وخطفوا ثمانية موظفين محليين من ساماريتانز بيرس ويحتجزونهم لطلب فدية. طلبوا أن تنقل المنظمة المساعدات لهم.”

لكن المتحدث بإسم قوات المعارضة التي يتزعمها رياك مشار العقيد ويليام دينق ،نفى لـ(سودان تربيون) علاقة حركته باختطاف موظفي المؤسسة الخيرية الأميركية ،وقال “هذا ليس صحيحا.. هذه أحاديث تطلقها الحكومة .. ونحن لم نفعل ذلك”.

و الأسبوع الماضي أعلنت حكومة جنوب السودان خططا لفرض ضريبة قدرها 10 آلاف دولار على كل موظف أجنبي يعمل في مجال الإغاثة، الأمر الذي قد يضر بجهود مساعدة الجوعى في البلاد فضلا عن خطر الخطف.

وقال نيكولاس هيسوم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان وجنوب السودان “من المرجح أن يقود (ذلك) إلى هجرة جماعية للموظفين الإنسانيين في بلد يواجه بالفعل وضعا إنسانيا أليما.”

وأضاف “كما يجعل من الصعب إدراك حقيقة ما يحدث…باستخدام المساعدات الغذائية كأداة حرب من الطرفين.”

وكان موظفان هنديان في وزارة النفط تعرضا للخطف في الثامن من مارس في شمال شرق ولاية مايوت. واتهم وزير النفط اسكيال لول جاتلواك المتمردين بخطف الموظفين وقال “سنعمل على إطلاق سراحهما من دون شروط.”

وقال كوانج إن الاشتباكات بين الجيش والمتمردين أسفرت عن مقتل 23 شخصا على الأقل وجرح 56 في المنطقة عينها يوم الأحد، مشيرا إلى أن المقاتلين هاجموا مواقع حكومية وسرقوا المنازل وأضرموا النيران فيها في ولاية بيه الغنية بالنفط.

وقال “هاجموا موقعنا يوم الأحد. ردت قواتنا مدافعة عن نفسها وتمكنت من صد المهاجمين.”
سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.