تحالف معارض: مشاركة السودان في حرب اليمن ارتزاق وارتهان بامتياز

قال تحالف قوى “نداء السودان” المعارض إن ارسال الخرطوم لقواتها للمحاربة في اليمن يعد “ارتزاقا وارتهانا بامتياز”.

وجاء موقف التحالف المعارض إثر اجتماع بمنزل رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بإمدرمان، مساء الثلاثاء. وسبق المهدي الاجتماع بتصريح قال فيه إن مشاركة السودان في حرب اليمن “خطأ كبير”، قبل أن يدعو الحكومة إلى سحب قواتها من هناك.

وقال بيان لقوى (نداء السودان) “إن زج النظام بلادنا في حرب اليمن المعقدة بإرسال قوات في عملية أقل ما توصف بأنها عملية ارتهان وارتزاق بامتياز”، مؤكدا أهمية مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وحذر التحالف الحكومة من مغبة سياساتها “المذلة للسيادة الوطنية والمتجنية على الجيش السوداني”، وأشار إلى ما أسماه تجارب مشرفة للقوات المسلحة ومشاركاتها في حروب إقليمية بمصر وفلسطين والكويت والأردن ولبنان “لرد العدوان وإطفاء الحريق واصلاح ذات البين ومصلحة الشعوب”.

وقال إن الجندي السوداني عرف بصفات حميدة مثل العطاء والبلاء والنزاهة والكرامة، مستدلا بواقعة “أرضا مظروف” في الكويت، في إشارة إلى قائد قوة سودانية في ستينيات القرن الماضي رفض تسلم هدايا بعد انتهاء مهمة بالكويت بسبب تهديد من العراق.

ويشارك السودان في عملية عسكرية بقيادة السعودية ضد الحوثيين الشيعة في اليمن منذ مارس 2015.

إلى ذلك جددت قوى “نداء السودان” تمسكها بخارطة الطريق، التي طرحتها آلية ثابو امبيكي منذ مارس 2016، كمدخل لحل حقيقي للأزمة الوطنية باحلال سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل.

وأكدت “أن الشواهد تدل على تنصل نظام الخرطوم عن الخارطة كعادته في نقض العهود، وعلى عدم رغبته في حوار شامل مستوفي الاستحقاقات يخرج الوطن من وهدته”، وزاد البيان قائلا “يتجلى أمر تنصل النظام من مخرجات حواره بمسرحية التعديلات الدستورية..”.

وطالب البيان الآلية الأفريقية الرفيعة بوضع النظام أمام مسؤولياته، واصطحاب المتغيرات وإجراء مشاوراتها مع كافة الأطراف بحيادية كأهم متطلبات بناء الثقة وتعبيد الطريق للوصول لوقف الحرب وتسهيل المساعدات الإنسانية وتحقيق انتقال سياسي ديمقراطي.

وأكد اجتماع التحالف المعارض ازدياد تردي أوضاع الحريات وحقوق الإنسان في البلاد نتيجة انتهاك حرية الفكر والتعبير والتنقل من محاكمات تعسفية في قضية مركز “تراكس” والقساوسة والناشطين والأكاديميين وغيرهم من أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين.

وأشار إلى التضييق على الصحافة ومنع السياسيين من السفر ومصادرة جوازاتهم، والتعدي على الفن والفنانين كما حدث لمرسم “عزيز غاليري”، موضحا أنه تم تضليل الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان عن هذه الأوضاع.

وجددت قوى “نداء السودان” دعوتها لتوحيد المعارضة وحرصها على تنسيق الجهود والمواقف، مراعاة لما اسمته “الوضع الهش والسيولة” الذي يعاني منه السودان، “ما ينذر بانزلاق أمني وانحراف سياسي”.

وبحسب البيان فإن اجتماع “نداء السودان” بالداخل جاء لتدارس الوضع السياسي الراهن وتطوير مسيرة التحالف عبر آليات مؤقتة معنية بإدارة العمل بالداخل لحين تسكين الهيكل المتفق عليه.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.