الحركة (الشعبية) تطلب من واشنطن رهن رفع العقوبات عن السودان بتحقيق السلام

طلبت الحركة الشعبية ـ شمال، من الإدارة الأميركية الجديدة رهن رفع العقوبات الكامل عن السودان بإجراء تسوية سلمية شاملة تراعي خصوصية مناطق الحرب، وترتيبات إنتقالية تفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دولياً.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان لـ (سودان تربيون)، أمس الأحد، إن الحركة على استعداد للقاء الإدارة الأمريكية الجديدة في الزمان والمكان المحددين، إذا عرضت علينا ذات المقترح أو مقترح آخر جديد بشأن الملف الإنساني.
وتعهد الأمين العام للحركة الشعبية بالعمل مع رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو أمبيكي والاتحاد الأفريقي، ودعا لاتخاذ طريقة جديدة (لأن النظام غير جاد مع الرئيس أمبيكي).
وتابع (الخرطوم دمرت خارطة الطريق وقضت على الحوار الوطني الشامل، وأمبيكي يحتاج لبناء عملية سلام جديدة على أساس خارطة الطريق وإنهاء الحرب والوصول إلى ترتيبات انتقالية جديدة تقود إلى انتخابات حرة بعد 27 عاماً من نظام الحزب الواحد).
وبشأن البيان الأخير لدول الترويكا (أميركا وبريطانيا والنرويج) أكد عرمان أن الحركة تثق في الترويكا ولا تثق في الخرطوم وعلى استعداد للعمل معها لحل القضايا العالقة، وأوضح أن الحركة الشعبية لديها تجارب ومصالح وتمثل قوة مهمة في المجتمع السوداني، والبيان الذي أصدرته الترويكا يحتاج للجلوس مع قوى المعارضة لأن النظام لا يقبل التغيير وكل ما يطلبه هو استيعابنا داخل المظلة القديمة.
وكانت دول الترويكا قد دعت الأطراف السودانية للالتزام بخارطة الطريق التي تم التوصل إليها بتوسط الآلية الأفريقية الرفيعة وحثت حكومة السودان على إحراز تقدم في معالجة الأسباب الجذرية للنزاع.
ورداً على سؤال حول علاقة الحركة الشعبية بزعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي بعد عودته للسودان، قال عرمان (علاقتنا مع الامام الصادق المهدي في الداخل تظل مثل ما هي عليه عندما كان في الخارج، فهي مبنية على الثقة والمصالح المشتركة وبرنامجنا معه هو وقف الحرب والسلام الشامل والديمقراطية).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.