مبتدع (البكور) يطلب عودة السودان إلى توقيت (جرينتش)

تنصل المستشار السابق في قصر الرئاسة عصام صديق من مسؤولية تقديم عقارب الساعة في السودان ستين دقيقة قبل 16 عاما، وطالب بالعودة الى توقيت جرينتش الموحد.

وتعود تجربة البكور إلى الدكتور عصام صديق، الذي أفلح في اقناع الحكومة، في يناير من العام 2000، بإعتماد سياسة البكور، وأجريت حينها مراسم قادها نائب رئيس الجمهورية السابق علي عثمان محمد طه، بجر عقارب الساعة ستين دقيقة للأمام، أخرجت السودان من توقيته الجغرافي المعلوم “جرينتش +2”.

وقال صديق في مؤتمر صحفي بالخرطوم، السبت، إن دعوته للبكور ليست لها أي علاقة بتقديم الساعة الذي تم في 18 يناير 2000 وما صاحبه من ملابسات، وأن صمته كل هذه السنوات كان لإتاحة الفرصة أمام الذين “شوهوا” تجربة البكور لتصحيح خطأهم.

وتابع “هؤلاء عمدوا لـ (جر) الساعة بخلاف توصية مؤتمر البكور الذي خرج من رحم مجلس الوزراء بتوصية من القطاع الاقتصادي”. وزاد “مؤتمر البكور الذي عقد حينها لم يوصي اطلاقا بجر الساعة”.

وأكد أن مؤتمر البكور الذي انعقد برئاسته في يونيو 1999، قدمت فيه 16 ورقة حول أثر البكور وانعكاسه على شتى مناحى الحياة كالتعليم والتدين “يشمل الديانات الأخرى” والرياضة والاقتصاد والخدمات المصرفية والتراث الإنساني وغيرها.

وأوضح صديق أن هذا المؤتمر أوصى بأن يبكر العمل في الصيف نصف ساعة في السنة الأولى ليبدأ في السابعة بدلاً عن السابعة والنصف، وفي السنة التالية يكون لمدة ساعة ليبدأ في السادسة والنصف كنوع من التدرج، أما شتاءً فيقدم نصف ساعة فقط ليبدأ العمل عند السابعة.

وقال “لم تتطرق التوصيات لجر الساعة على الإطلاق.. التوصيات سلمت لمحمد الأمين خليفة وزير مجلس الوزراء آنذاك”.

وأشار إلى أن جر الساعة يضيع على المواطن “فضيلة البكور” وحمل المسؤولية للذين شاركوا في تجربة البكور بالكتابة عنه كفكرة أو بالتبشير أو بالمقترحات أو بالتنفيذ.

وأضاف عصام صديق “تجربة جر الساعة شوشت على فهم المواطنين للبكور وأحدثت خلطاً كبيراً بين البكور والتوقيت الجغرافي والساعة البيولوجية للإنسان”، داعيا للعودة الى توقيت جرينتش الموحد.

وكانت الحكومة شكلت عقب اعتماد “البكور” لجنة برئاسة عبد الدافع الخطيب ورفعت تقريرها في بداية التجربة وأوصت بعدم اعتماد تقديم الساعة، واعتماد بدلا عن ذلك توقيت صيفي وآخر شتوي، لكن تقرير اللجنة لم يعمل به.

وأمهلت الجمعية السودانية لحماية المستهلك، في العام 2014 السلطات، أربعة أشهر لإلغاء تجربة البكور، ووصفتها بالفاشلة.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.