الدكتور عبدالله مديرالنشاط الطالبي يوضح الحقائق حول مشاركة منتخب ج

لم يتوقع الأستاذ عبدالله علي عبدالله مدير إدارة النشاط الطالبي الاتحادية أن ينال المنتخب المدرسي الذي شارك في نهائيات بطولة (ج) الأخيرة بالدوحة كل هذا الهجوم اللاذع من الإعلام بسبب الخسارة في المباريات التي شارك فيها، خاصة وأن البعض اتهم إدارة النشاط الطالبي بأنها قامت باختيار الطلاب من أبناء القيادات والوزراء بدلاً من أن تختار من يؤهله مستواه للمشاركة، وتساءل البعض: لماذا لم يتم الاستعانة بمدرسة عبدالله موسى بالجزيرة التي نالت كأس البطولة في العام الماضي، ودارت أسئلة حول الكوتش أحمد عافية الذي أشرف على المنتخب، وكيف تم اختياره واستبعاد المدرب السابق (أبو سبحه)، ورغم الهجوم الشديد والمتواصل على إدارة النشاط الطالبي واتهامها بالفشل في اختيار المنتخب، وخساراته الأربع في المنافسة، إلا أن مديرها الأستاذ عبد الله الشهير بالبروف كان شجاعا وشفافاً خلال حديثه للصيحة من داخل مكتبه بالإدارة العامة للنشاط الطالبي بوزارة التربية والتعليم بشارع النيل بحيث وضّح الحقائق المهمة عن منتخب ج ومشاركته الأخيرة وأسباب الخسارة.

المنافسة بدأت بالمحليات

في البدء تحدث الأستاذ عبدالله حول الطريقة التي بدأت بها المنافسة للطلاب، حيث أوضح أنها بدأت ب1000 مدرسة من 100محلية على مستوى السودان، وانتلقت للولايات، وأقيمت النهائيات في ولاية كسلا بمشاركة 16ولاية، حيث تمّت برمجة 40 مباراة، وحلّت ولاية القضارف أولاً، تلتها شمال كردفان، ثم شمال دارفور.وأبان أن اللائحة الجديدة تحتم على الدول المشاركة بمنتخبات بدلاً من المدارس، لذلك تم إبلاغ الولاية باختيار عناصرها المتميزة، وبالفعل اخترنا 15لاعباً عن طريق فنيين ومختصين، ولم يكن هنالك أي نوع من المجاملات في الاختيار، وهذه أمانة ونحن مسؤلوون عنها أمام الله..

الإعداد كان مثالياً:

أبان البروف أن إعداد المنتخب المدرسي استمر لمدة ثلاثة أسابيع تحت إشراف المدرب أحمد عافية بملعب ساحة الديوم، وأدى المنتخب مباريات إعدادية أمام منتخب الخارجية وبراعم الهلال، وقدموا مستويات متميزة خلال فترة الإعداد، هذا بخلاف أن اللاعبين قدموا من إعداد سابق مع ولاياتهم.

الوفد الإداري واختيارعافية

قال مديرالنشاط الطالبي أن اختيار المدرب عافية جاء بعد استشارة خبراء في كرة القدم باعتبار أنه لاعب منتخب سابق، ومدرب معروف، قاد المراحل السنية بنادي الهلال، وبالنسبة للوفد الذي غادر ضم(20) فرداً فقط (15لاعباً)و(5) إداريين هم رئيس البعثة والمدرب ومساعده ومعالج وإداري واحد، وأضاف أن المدرب عافية كان يعامل الطلاب كأبنائه، ولم يقصر في واجبه، وفي النهاية كرة القدم نصر وهزيمة، ولا بد من التحية للمدرب.

التزمنا بالضوابط .

أكد مدير النشاط الطالبي أنهم التزموا بالأعمار المحددة من قبل اللجنة المنظمة لبطولة جيم، والتي حددت عمر (12) سنة على الرغم من أن بعض المنتخبات وضح عدم التزامهم باللوائح، ونحن لن نخدع ولن نغش حتى نكسب مباراة في كرة القدم، لأننا نسعى لتعزيز القيم التربوية الصادقة عبر النشاط الطالبي.

صغر حجم لاعبينا والبرمجة الضاغطة سبب الخسارة

أعرب عبدالله عن اعتقاده بأن المهارة ليست كل شئ في كرة القدم، فالجسم المناسب والقوة البدنية شئ مطلوب للاعبين، معتبراً أن لاعبي المنتخب السوداني المدرسي يتمتعون بمهارات إلا ان خفة وزنهم وصغر حجمهم كان السبب في خسارتهم لثلاث مباريات خاصة أمام الكويت، وقال إن المنتخب الوحيد الذي كان أحجام لاعبيه قريبة من المنتخب السوداني هو سيشل، لذلك كان منتخبنا قريباً من الفوز وخسر بهدف وحيد، واعتبر مدير النشاط الطالبي أن ضغط البرمجة في المباريات كان أحد أسباب عدم تحقيق نتائج جيدة، حيث لعب المنتخب مباراتين أمام البرازيل وشيلي في يوم واحد وبعدها بأقل من 24 ساعة لعب أمام الكويت وشيلي .

لم يكن بالإمكان مشاركة مدرسة محمد عبد الله

في رده على سؤال حول عدم مشاركة منتخب مدرسة محمد عبدالله موسى الذي نال كأس البطولة في العام الماضي قال البروف: إن اللائحة تغيّرت وأصبحت المشاركة بالمنتخبات وليس المدراس، لذلك لم يكن بالإمكان أن تشارك مدرسة عبدالله موسى بالجزيرة، فضلاً عن أن المدرسة شاركت وخرجت من المستوى الأول وودعت التصفيات، وتساءل عبدالله كيف يمكن أن تشارك المدرسة على حساب مدارس وولايات تأهلت للمراحل النهائية، وحول عدم الاستعانة بالمدرب السابق صديق قال عبدالله: إن الاختيار تم برؤية وضعتها لجنة من كبار الفنيين.

أبناءالمنتخب من الغبش

دافع مدير النشاط الطالبي عن اختيار الطلاب للمشاركة ونفى أن يكون اختيارهم تم عن طريق المجمالات، أو الترضيات لبعض القيادات، وأضاف: إن الطلاب الذين شاركوا في البطولة هم ابناء الغبش، وجميعهم يعمل أولياء أمورهم في مهن عادية، ومضى بالقول: ( لدينا طالب والده معلم، وآخر أبوه صاحب مطعم، وليس بين طلابنا المشاركين أحد أبناء القيادات).

طلابنا استفادوا الكثير

قال الاستاذ عبدالله إن الطلاب الذين شاركوا في بطولة (ج) هذا العام تعلموا الكثير، واستفادوا من مشاركتهم، حيث تعرفوا على طلاب من عشرين دولة حول العالم، وحدث بينهم تمازج اجتماعي، وانغرست فيهم قيم وطنية كبيرة، مبيناً أنهم قدموا نموذجاً في الالتزام وحسن المظهر، ونالوا جائزة السلوك الرياضي.

كلمة حق لأعضاء سفارتنا بالدوحة:

وجّه مدير النشاط الطالبي ورئيس بعثة المنتخب إلى الدوحة الشكر للسفير السوداني في الدوحة، وطاقم السفارة على المجهود الكبير الذي بذلوه طوال فترة إقامة المنتخب هناك، وأشاد بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها السفارة في تسخير إمكاناتها كافة من أجل تذليل كل الصعوبات التي واجهت البعثة، وتوفير كل سبل الراحة للفريق، وتلبية جميع مطالبه.
عوض العبيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.