الميرغني يستدعي الحسن والسر بعد خلافات عاصفة

استدعى زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالسودان، محمد عثمان الميرغني، نجله “محمد الحسن” رئيس قطاع التنظيم، وحاتم السر مقرر اللجنة المكلفة بالحوار مع الحزب الحاكم، للمثول أمامه بالقاهرة بعد احتدام خلافات عاصفة بين الرجلين.

وينتظر أن يغادر الحسن وحاتم السر الخرطوم، مساء الثلاثاء، للقاء الميرغني بمقر اقامته بفيلا طيبة في القاهرة بعد نشوب خلافات بين الطرفين حول لقاء جمع السر ورئيس الجمهورية، وتحديد الحسن يوم 25 فبراير الحالي موعدا لعقد مؤتمر استثنائي.

وبحسب مصادر موثوقة في الحزب لـ “سودان تربيون” فإن استدعاء الميرغني الأب لنجله والقيادي البارز حاتم السر، يهدف إلى وقف عاصفة من إجراءات المحاسبة والفصل المتبادلة بين التيارات المتصارعة داخل الحزب العريق.

وأفادت أن الحسن كان بصدد تشكيل لجنة محاسبة لمسألة حاتم السر إذ اعتبر لقاء الأخير برئيس الجمهورية الخميس الماضي ضمن لجنة التفاوض مع المؤتمر الوطني الحاكم، “تفلتا يستدعي المحاسبة”، فضلا عن تشكيل لجنة قانونية لمحاسبة ابراهيم الميرغني لتحدثه باسم الاتحادي الأصل بلا تفويض.

وعلى الصعيد الآخر أعلنت أجهزة الحزب وقطاعاته المختلفة، وفقا لذات المصادر، أن ما قام به رئيس قطاع التنظيم يعد “تجاوزا كبيرا وعصيانا خطيرا حتم تطبيق لوائح المحاسبة على الحسن وعنوان عدالتها الحقيقي الفصل لنجل الميرغني”.

وتابعت المصادر قائلة “إن حراك حاتم السر السياسي جاء بنص قرار صريح تم إعلانه من الميرغني الأب”.

وكان زعيم الحزب قد شكل في يناير الماضي لجنة للحوار مع المؤتمر الوطني الحاكم حول قضايا الراهن برئاسة حاتم السر.

وعلمت “سودان تربيون” أن الطرفين كل على موقفه ممسكا بقرارات الفصل والمحاسبة في انتظار ما تسفر عنه اجتماعات القاهرة بعد استدعاء السر والحسن للمثول أمام الميرغني.

واعتبرت المصادر أن الإعلان عن قيام مؤتمر استثنائي من قبل الحسن ومناصريه، خاصة هاشم عمر نائب رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم والوليد بكري مسؤول الإعلام بالحزب، يتطلب إجراءات تنظيمية قد تصل لحد الفصل بعد خرقهم دستور الحزب وتجاوز كل السوابق التنظيمية في قيام مؤتمر الحزب.

وكان هاشم عمر قد كشف لـ “سودان تربيون”، الجمعة الماضي، عن مشاورات داخل الحزب انتهت إلى عقد مؤتمر استثنائي في 25 فبراير الحالي في جنينة السيد علي الميرغني بالخرطوم.

وقال الوليد بكري لـ (سودان تربيون) “من ينتظرون وقيعة وخصومة بين الميرغني والحسن وحاتم السر، خابت آمالهم وطاشت سهامهم”، وزاد “لن نجعل الحزب مطية لرموز الفشل وجماعة البزنس السياسي”.

وعقد الحزب الذي يتزعمه مرشد السجادة الختمية محمد عثمان الميرغني آخر مؤتمر عام قبل 50 عاما في سنة 1967، ولم يعقد مؤتمرا بعدها إلا ما اصطلح على تسميته بمؤتمر المرجعيات الاستثنائي في 2004 بمصر.

وتعرض الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لحالة من التشظي والانقسامات أخيرا بسبب المشاركة في الحكومة وخوض انتخابات العام 2015، فضلا عن مطالب عقد المؤتمر العام.

وغادر الميرغني الأب إلى لندن مستشفيا قبيل إندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، وأصبح الحديث عن وضعه الصحي مثار جدل عقب أنباء تحدثت عن امتثاله لنصائح أطبائه في العاصمة البريطانية بترك العمل العام، وذلك قبل أن يصل القاهرة منتصف أغسطس الماضي.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.