السياج الأخضر.. السودان يبني “خط الدفاع الأول”

يشارك السودان في بناء “السياج الإفريقي الأخضر”، الذي تبنته 11 دولة إفريقية، ويمتد من السنغال غربا إلى جيبوتي شرقا، من أجل مواجهة خطر التصحر الذي يهدد المنطقة.

وباتت ملايين الهكتارات الصالحة للزارعة في السودان مهددة بخطر التصحر، بعد موجة من الجفاف ضربت البلاد خلال السنوات الماضية.

ولمواجهة هذا الخطر يبني السودان مع دول إفريقية أخرى مشروع السياج الافريقي الأخضر.

ويستهدف المشروع الإفريقي العملاق الذي يغطي أكثر من 7 آلاف كيلومتر، زراعة 3 ملايين شجرة حول الخرطوم من جملة 13 مليون شجرة في عموم السودان.

وأوضح ممثل السودان في السياج الإفريقي، مبارك قناوي: “السودان شمال خط 13 كله متصحر، والسياج الأخضر عبارة عن سياج مواز لحزام الصمغ العربي ويمتد بعرض أكثر من 160 كيلومتر وطول 1520 كيلومتر ليكون خط “الدفاع الاول”.

من جانبه، أكد رئيس الدورة الحالية لمنظمة السياج الأخضر، وزير البيئة الموريتناى امدى كامارا أن: “موريتانيا وجميع الدول ملتزمة بالتصدي للتحديات التى تواجهها القارة الإفريقية بيئياً ،خاصة أن هذا السياج سيساهم فى فك العزلة عن السكان، إذا علمنا أن جميع الدول الإفريقية مهددة بالتغير المناخى”.

وتعد مصادر تمويل المشروع الطموع متعددة الجوانب، ففي قمة المناخ في باريس أواخر عام 2015 رصد المشاركون 4 مليارات دولار لتمويل مشروع السياج الأخضر، كما حصل المشروع على تمويل من البنك الدولي.

وإلى جانب آثاره البيئية، يأمل القائمون على مشروع السياج الأخضر في تحقيق منافع اقتصادية هامة، من خلال خلق الآلاف من فرص العمل وتوفير منتجات زراعية تمثل مكاسب للمجتمعات المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.