أزمة البث وتاني تدخل رئاسي

سبتمبر (2013) كشف مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم محمد سيد أحمد بأن رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير قد وجه الفريق ركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية بحل معضلة البث التلفزيوني لمباريات الدورة الثانية للدوري الممتاز عبر الفضائية السودانية.
أبريل (2014) عقد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم بالإنابة، أحمد الطريفي الصديق اجتماعاً مطولاً يوم الخميس مع إدارة التلفزيون السوداني تم خلاله وضع حلول أخيرة ونهائية لاستمرار بث بطولة دوري سودانى الممتاز عبر التلفزيون وقناة النيلين الناقل الحصري للبطولة.
فبراير (2015) وجّه نائب الرئيس السوداني بكري حسن صالح بحسم ملف البث التلفزيوني للدوري الممتاز فوراً، معلناً تكفّل الدولة برعاية كافة المنتخبات الوطنية في استحقاقاتها على أن تلتزم وزارة المالية بتوفير كل المعينات والمطلوبات للمنتخبات.
ودعا لعقد اجتماع بين وزير الدولة بوزارة المالية عبدالرحمن ضرار، ورئيس الاتحاد معتصم جعفر الثلاثاء، لمراجعة متطلبات الاتحاد وحسم الملف، وأمر إدارة التلفزيون القومي بتقديم عرضها لنقل الدوري السوداني الممتاز للعامين 2015 و2016م الثلاثاء.
أبريل (2015) عقد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح اليوم اجتماعاً مهماً بنائب رئيس الاتحاد مدير عام التلفزيون ووزير الدولة بالمالية وجه فيه بإعادة بث المباريات المتبقية في بطولة الدوري الممتاز على أن تلتزم الدولة بدفع المبلغ المتبقي من حقوق البث لدى الاتحاد العام لكرة القدم.
أبريل (2016) أنهى اجتماع رئاسي بقيادة النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح أزمة بث مباريات دوري سوداني الممتاز لكرة القدم والتي نشبت برفض الاتحاد السوداني للكرة البث التلفزيوني دون دفع مديونية سابقة على التلفزيون، وكان اتحاد الكرة السوداني قد منع فريق فضائية النيلين الرياضية من نقل مباراة الهلال العاصمي والأهلي الخرطوم قبل سداد المبلغ المتفق عليه.
ونزيدكم من الشعر بيتاً في (فبراير 2017) وجه الفريق بكري حسن صالح خلال لقاء بالأستاذ ياسر يوسف، وزير الدولة بالإعلام، و مسئولي التلفزيون بضرورة نقل بطولة الدوري الممتاز لجماهير الرياضية و اعتبار ما أكده في اجتماع القصر ملزماً !!
2013 و 2014 و 2015 و 2016 وصولاً للعام 2017 ونفس المشكلة قائمة ونفس الحلول هى التي تُطرح (فقط) دون وجود أية حلول أخرى.
مفاوضات ماراثونية من قبل قنوات أخرى وفي نهاية المطاف تدخّل (رئاسي) لحل المشكلة وأي تدخّل هو (إلزام) ببث المنافسة الأولى بالسودان على (التلفزيون القومي) رغم فشله الذريع إخراجياً وفنياً ومالياً خلال جميع تلك المواسم ومنذ أن انتقلت الحقوق من قناة (قوون) إلى التلفزيون القومي.
الحل المطروح حالياً لن يمثّل جديداً ولن يعالج المشكلة القائمة خصوصاً من قبل الجانب المريخي القائم على عدم قبوله (بفتات) التلفزة رغم أن مبارياته ستحقق عوائد مالية بأضعاف القيمة التي يريد أن يمنحها إياه الاتحاد.
سعادة الفريق ركن (بكري حسن صالح) تجربة بث التلفزيون القومي لمباريات الممتاز (فاشلة) منذ العام (2012) حتى (2016) (خمس سنوات) تكفي لأن تكون (خطة خمسية) لأي مشروع استثماري ولو اتخذ منها تلفزيون السودان (مشروعا) لتطوير البث وتسويق الدوري لحقق النجاح بدلاً من رسوبه الشنيع، فلماذا نكرر (الفشل) من جديد.
دعوا كل فريق يسوّق مبارياته بنفسه وعلى الاتحاد العام (أن يخرج منها) لأن ما يقوم به حالياً يعتبر ضحكاً على الذقون !
يخوض المريخ مساء اليوم مباراة الإياب أمام الاتصالات الجيبوتي في بطولة كأس الإتحاد العربي للأندية.
الفريق الجيبوتي ليس بالفريق القوي ولا الخطير ولكن لاعبي المريخ هم من منحوه ذلك التضخيم بعد أن قنعوا معه بالتعادل الإيجابي بأرضه وهو الفريق الذي اكتسحه الخرطوم الوطني في سيكافا (2015) بالخمسة النظيفة.
ما نقوله ليس (استخفافا) بالزائر الجيبوتي ولكن إن لم يكن لاعبو المريخ قادرين على إنزال هزيمة كبرى به وبلوغ المرحلة التالية من كأس الإتحاد العربي واكتساح زينة الموريتاني أيضاً فعلى ماذا سيقدرون ياترى بعد كل هذا الصرف الملياري؟
حاجة أخيرة كده :: بالتوفيق للمريخ.

أحمد محمد الحاج – صحيفة الصدى

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.