شكاوى من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران ومخاوف من توقف عمل الوكالات

اعلن عدد من اصحاب وكالات السفر والسياحة يولاية الخرطوم، تأثر حركة الطيران الداخلي والخارجي، جراء زيادة اسعار التذاكر للسفريات الداخلية والخارجية .
وقال مدير وكالة ماسان للسفر والسياحة محمد بله عبد الرحمن، لـ (الجريدة) أمس، ان الاقبال على تذاكر السفر داخل السودان وخارجه شبه متوقف عدا سفر المؤسسات والجهات الحكومية وبعض المواطنين اصحاب الحاجات الملحة (المرضى)، وأشار الى تأثر العمل خاصة سفر الأسر.
واضاف ان اصحاب الوكالات تفاءلوا خيراً برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، ولفت فوقت ذاته الى ان اسعار التذاكر لم تتراجع بعد القرار، ونوه الى ان التصريحات التي تؤشر لزيادة الاسعار، وتابع (اذا استمر الوضع هكذا، مع زيادة تكاليف التشغيل والضرائب والعوائد سيتوقف سوق الوكالات عن العمل نهائياً مما يؤدي الى تحول اصحابها لمجال أخر).
ومن جانبه ذكر المدير الاداري لوكالة شيري للسفر والسياحة الهادي احمد، أن اسعار التذاكر شهدت زيادات متدرجة كانت آخرها عقب زيادة أسعار وقود الطائرات، وتابع أن الاقبال على السفر أصبح ضعيفاً في الوقت الراهن مقارنة بالشهور الماضية، ونبه الى ان السفر اصبح موسمياً ومرتبطاً بالمناسبات والاعياد. وأردف ان تكلفة السفر الداخلي من الخرطوم الى بورتسودان ارتفعت من 600 جنيه الى 1500 جنيه حالياً، بينما ارتفعت قيمة التذكرة الى الجنينة من 800 جنيه الى 1890 جنيهاً، والفاشر من 750 جنيهاً الى 1530 جنيهاً.
وحول السفر الخارجي أفاد الهادي ان قيمة التذكرة ذهاباً وإياباً من السعودية بلغت 4 آلاف جنيه، وتوقع عدم تراجع الاسعار بعد قرار رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية عن السودان.
من جهتها أشارت المسؤولة بوكالة دريم سمية عريبي، الى قلة الطلب على السفريات الخارجية مما يهدد عمل الوكالات بالتوقف نهائياً.
وكان وزير الدولة بوزارة الدفاع علي محمد سالم قد كشف خلال رده على استجواب بالبرلمان يوم الأربعاء الماضي، عن زيادة وشيكة في اسعار تذاكر رحلات الطيران الداخلي.
وفي السياق اكد عدد من المواطنين في استطلاع لـ (الجريدة) ان السفر اصبح مكلفاً، وخاصة السفر الخارجي، وأبانوا انه اقتصر على الضرورة الملحة، وطالبوا بضرورة خفض اسعار التذاكر لتتمكن الأسر من السفر خاصة التي يقيم وليّها بالخارج.
واشتكى مواطنون من الولايات خاصة بورتسودان ودارفور، من ارتفاع قيمة التذاكر، ونوه طلاب من دارفور الى ان بعضهم فضلوا المكوث بالخرطوم الى حين الانتهاء من الدراسة طيلة سنوات الجامعة.
صفاء تاج السر: مزدلفة يوسف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.