وزير المالية يقطع بحتمية تراجع الدولار والعُملات الأجنبية أمام الجنيه

قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بدر الدين محمود إن الخسائر التي تكبّدها الاقتصاد نتيجة للحصار الأمريكي الذي فُرض في العام 1997م بلغت نحو (500) مليار دولار أمريكي، وكشف عن مُطالبتهم لجهة مُحايدة لحصر الخسائر التي فقدها الاقتصاد، واوضح محمود انّ رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب سيدفع أعضاء الكونغرس الأمريكي للتحرك لإعفاء الديون من قبل الدائنين، وأبدى خلال حديثه لبرنامج مؤتمر إذاعي الذي بثّته الإذاعة القومية أمس تفاؤله بتحقيق ذلك، مُضيفاً أنّ العَقَبَة أمام قَضيّة إعفاء ديون البلاد كانت سياسيّة والآن بدأت تنحسر، وأقر وزير المالية بتراجع إنتاج النفط بالبلاد في الفترة السابقة، واعترف بأن تراكم الديون الصينيّة على السودان كان وراء قلة الإنتاج، فضلاً عن تدني أسعاره عالمياً، وكشف محمود عن شُروع شَركات أمريكيّة في ترتيباتها لدخول البلاد بعد قرار رفع الحظر، وأفصح بأن بعض الشركات الأمريكية بدأت في توثيق أوراقها لدى سفارة السودان بواشنطن، ورأى أنّ ذلك يبدد المخاوف من بعض الأحاديث عن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ما قام به بارك أوباما، وتابع الوزير: الشعب السوداني أثبت أنه يملك وعياً كبيراً من خلال صبره ليس على الحكومة فحسب، وإنما على المُستقبل، ودعا للعمل بهِمّة لزيادة الإنتاج، وبَثّ مَحمود تَطمينات لأصدقاء السودان القدامى، قائلاً: “كسبنا لأصدقاء جُدد لن يكون خصماً على أصدقائنا القدامى”، وعاد محمود وقال: “هناك اتفاق بين الإدارة السابقة للرئيس السابق أوباما والإدارة الحالية، كما أنّ هُنالك ضَمانات حَول تنفيذ القرار، حَيث تمّ التفاوض لأوّل مرّة مع أمريكا عبر مُؤسّسات، ومعلومٌ أنّ الوﻻيات المتحدة دولة مُؤسّسات، لذلك ليس هنالك أيِّ تخوف من تراجع أمريكي تجاه العُقُوبات”، وزاد: نحن على استعدادٍ لمُواصلة الحوار مع واشنطن وصولاً للتطبيع الكامل خلال المَرحلة المُقبلة، وأفاد بأنّ الرئيس الأمريكي ترامب قال انه سيدعم دخول البضائع الأمريكية للسودان، وقطع وزير المالية بحتمية تراجع أسعار الدوﻻر، وزاد: “قطعاً وضع العُملات الأجنبية لن يكون كما كان قبل رفع العقوبات”، وتوقّع دخول رؤوس أموال كبيرة للبلاد، ولفت إلى أن وزارته تعكف حالياً على مُراجعة السياسات النقدية والمالية بمَا يَتناسب مع المُتغيِّرات اﻻقتصادية الجديدة، وأشار إلى أنّ الوديعة اﻻستثمارية الإماراتية ستدعم الموقف النقدي لبنك السودان، وأوضح ان الاتفاق مع الإمارات شمل أيضاً اتفاقاً بتسهيلات في مجال إمداد البلاد بالمشتقات البترولية (الجازولين) عن طريق (الدفع الآجل)، مُعلناً عن وصول أول دفعة من المشتقات النفطية من الإمارات مطلع مطلع فبراير المُقبل.
محمد سلمان

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.