حزب الأمة يتهم السلطات بعرقلة استقبال المهدي في أمدرمان

اتهم حزب الأمة القومي المعارض السلطات السودانية بوضع العراقيل أمام استقبال حاشد لرئيس الحزب الصادق المهدي لدى عودته المزمعة الخميس القادم، بالرغم من مخاطبة جميع مستويات الحكومة للتعاون في هذا اليوم.

وغادر المهدي السودان إلى فرنسا قبل أكثر من عامين بعد اعتقال دام شهرا في سجن كوبر الاتحادي بالخرطوم بحري بسبب انتقادات وجهها إلى قوات الدعم السريع، قبل أن يعود ويستقر بالقاهرة بعد توقيع إعلان باريس مع الحركات المسلحة في أغسطس 2014.

وقالت الأمين العام لحزب الأمة سارة نقد الله في تعميم، تلقته “سودان تربيون”، الجمعة، إن رئيس الحزب بالإنابة كتب خطابات لرئيس الجمهورية، وزير الداخلية، مدير جهاز الأمن والمخابرات، والي ولاية الخرطوم، ومعتمد أمدرمان، مفادها أنه تقرر عودة المهدي يوم 26 يناير ويزمع إقامة احتفال جماهيري لاستقباله بجامع الخليفة بأم درمان، طالبا التعاون بين الحزب والجهات الرسمية “ليخرج اليوم بصورة مشرفة”.

وبحسب التعميم فإن رئيس الحزب بالإنابة ذهب بنفسه لتسليم خطاب معتمد أمدرمان في مكتبه، لكنه لم يلتقيه بزعم أنه في اجتماع، وبعدها أرسل المعتمد خطابا مذيلا بتوقيع مدير مكتبه قال فيه “إن اللجنة العليا للاحتفال بعيد الاستقلال الـ (61) قررت الاحتفال بذكرى تحرير الخرطوم في ميدان الخليفة في ذات التاريخ”.

وأشار التعميم إلى أن خطاب محلية أمدرمان لم يذكر أي شيئ عن ترتيبات عودة المهدي من حيث بحث مكان آخر، ومرور موكبه من مطار الخرطوم إلى مقر إقامته بأمدرمان، أو أي تعليق على التعاون المشار إليه في الخطاب. وزاد “أما بقية المسؤولين فلم يصل من أي منهم ردا مكتوبا رغم تسلمهم للخطابات”.

وقال الحزب “إن النظام لا يفهم هذا الأحتفال المعلن ـ لأول مرة ـ إلا على أساس محض الضرار، وفي إطار تعويق الاحتفال الشعبي الذي بدت بوادر نجاحه في الحماس القومي الكبير لهذه العودة المرتجاة”.

وعبر عن خيبة أمله في استمرار الحكومة في القمع والتغول على الحريات الأساسية، ما يدل على “توجه النظام لتجديد سياسة القمع والعنف والتغابن”.

وتابع “بموجب التسامح السوداني المعلوم توقع البعض ألا يعمل النظام وأجهزته على وضع عراقيل أمام استقبال الإمام، وتوقع آخرون تعاونهم في أمر الاستقبال لأنهم عملوا على تصويره كشهادة براءة لهم من حيث اتاحة الحريات، خاصة بعد دخولهم في فترة الرقابة الأميركية بعد الرفع الجزئي للحظر”.

وأكد حزب الأمة مضيه في التعبئة لاستقبال زعيمه بعد غيبة 30 شهرا قضاها خارج الوطن، واستطاع أثنائها أن يحقق مكاسب أهمها توحيد القوى المدنية والمسلحة حول نبذ العنف لتحقيق الأهداف السياسية، والتخلي عن مطلب تقرير المصير.

وشدد التعميم على ضرورة أن يهب الجميع لاستقبال الصادق المهدي، وأهاب بكل التنظيمات السياسية وتنظيمات المجتمع المدني والأندية الرياضية والاتحادات النقابية وأهل الفكر والفن والأدب، والجماعات النسائية والشبابية والمطلبية، “المشاركة في هذا الاستقبال الجماهيري الوطني”.

وكان زعيم حزب الأمة قد أرجأ عودته من 19 ديسمبر الماضي “ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان” إلى 26 يناير “ذكرى تحرير الخرطوم”، تحاشيا لإفساد دعوات للعصيان المدني تزامنت مع موعد عودته الأول.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.