جوبا ترفض نشر قوات الحماية الإقليمية بشكل مفاجئ

في خطوة مفاجئة رفضت حكومة جنوب السودان نشر قوات حماية إقليمية على أراضيها مبررة الخطوة بتحسّن الوضع الأمني في البلاد.

وفي أكتوبر الماضي وافق مجلس وزراء حكومة جوبا برئاسة الرئيس سلفا كير ميارديت على نشر القوات بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وصرح وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إلياس في تصريحات الصحفيين في جوبا حينها إن المجلس وجه جميع الهيئات الحكومية وخاصة الأجهزة الأمنية للتعاون مع بعثة قوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيميس) ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لنشر القوات بجوبا في أسرع وقت ممكن.

وفي مقابلة مع (سودان تربيون) الثلاثاء شكك مستشار الرئيس للشؤون الأمنية توت جاتلواك في ضرورة نشر قوات الحماية الإقليمية في العاصمة، وزاد “كانوا يتحدثون عن الأوضاع الأمنية المتدهورة ولكن الآن تحسن الوضع الأمني.. إن العاصمة جوبا آمنة والجميع يدرك ذلك، لقد أحتفل المواطنون بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة بصورة سلمية، والآن يمكنك التحرك بحرية بسبب تحسن الوضع الأمني، بجانب أن عملية الحوار الوطني انطلقت ويجري تنفيذ اتفاق السلام”.

وأضاف جاتلواك أنه تم الاتفاق على مواقع المعسكرات لقوات الجيش الشعبي وأُعطيت التوجيهات لهم للانتشار في هذه المناطق، مؤكداً أن كل شيء يسير بشكل جيد.

من جانبه نفى وزير الدفاع في حكومة جوبا كول مانيانغ الادعاءات التي تقول إن القتال لا يزال قائما في جوبا، قائلا “نعترف بأن هناك مشاكل في جنوب السودان وأنه من واجبنا كحكومة حل هذه التحديات”.

واتهم مانيانغ في تصريحات الثلاثاء الأمم المتحدة بإعداد تقارير بواسطة أفراد من أجل تبرير الدعوة لنشر قوة الحماية الإقليمية ولدعم الأصوات الأخرى، مطالباً بإحياء اتفاق السلام ومناشداً المجتمع الدولي بدعم حكومة الوحدة الوطنية للمساعدة في استعادة السلام والاستقرار في البلاد.

وتابع “هناك أشخاص يطالبون بإعادة التفاوض على اتفاق بشأن حل النزاع في جمهورية جنوب السودان، وهذا يعتبر تدخل في سيادة دولة أخرى ونحن نرفض ذلك تماما، كما أدعو مواطني جنوب السودان إلى رفض ذلك فنحن أمة ذات سيادة”.
سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.