الركود يُسيطر على أسواق السيارات بـ (الكرين)

حَالةٌ من الكساد تضرب سوق السيارات بصورة لافتة في أعقاب الإجراءات الاقتصادية التي قرّرتها الحكومة مؤخراً، علاوةً على رسوم الجمارك الإضافية التي فُرِضت على الاستيراد.
حيث شكا مُتعاملون في كرين بحري لـ (التيار) ضعف القوة الشرائية نسبة لارتفاع اسعار الجمارك، حيث اكد صاحب معرض العملاق (بكرين) بحري اسامة محمد كباشي ارتفاع اسعار السيارت بنسبة 35% خاصة بعد الزيادات التي طرأت في جمارك دخول السيارات بمعدل 60 الف جنيه للسيارات الصغيرة، مضيفاً ان ارتفاع الاسعار عمل على تقليل القوة الشرائية خاصة بعد منع استيراد السيارات السعودية التي تشهد اقبالاً واسعاً من قبل المواطنين، موضحا ان السيارات التي تستورد من ليبيا انعشت السوق قليلاً نسبة لانخفاض اسعارها بعد تشديد الرقابة على مُستنداتها خَاصّةً في الفترة السابقة كانت تشهد نوعاً من الغش في المستندات، منوهاً ان الاسعار تشهد ارتفاعاً يوماً بعد يوم، ويقول أسامة إنّ السيارات الاقتصادية في استهلاك الوقود الأكثر طلباً في السوق، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار الوقود، إضافةً إلى عوامل أخرى تتعلق بسهولة الاستخدام، وكذلك لارتباط الفرد بتكاليف أخرى، وأضاف: تُعد الكورية واليابانية والصينية هي الأكثر مبيعاً لاعتبارات كثيرة تتعلق بالخدمة والصيانة وثقافة المستهلك المُعتادة على الموديلات المذكورة ومنظورة من حيث القوة والتحمل، وأبان أن الأسعار تختلف على حسب السوق وموديل السيارة، مبيناً ان هنالك اقبالا على انواع مُعيّنة من السيارات مثل (التوسان والتايوتا) التي تتراوح اسعارها ما بين 200 – 780 ألف جنيه حسب الموديل من العام 2006 -2017م، واكد اسامة ان اسعار السيارات تشهد ارتفاعاً مستمراً خلال هذه الايام حيث وصل سعر اللاندكروزر جي 2009م ما بين 650 – 700 الف جنيه وتراوح سعر الكليك ما بين 100 – 300 ألف جنيه، والاكسنت ما بين 100 – 300 ألف جنيه، واضاف التاجر عبد الوهاب الكباشي أن هناك خبراً في الصحف عن مَساعٍ لمُراجعة سياسات الاصلاح الجمركي ومراجعة سعر الصرف الجمركي بالتنسيق مع وزارة التجارة والاستثمار وبنك السودان والجمارك في إطار الإصلاحات الاقتصادية، موضحاً انه في حال زيادة سعر الصرف 15% لن تكون هناك سوق سيارات، مضيفاً ان الزيادات في اسعار السيارات الصغيرة وصلت الى 30 مليوناً والكبيرة 400 مليون جنيه، وقال ان حركة السوق أصبحت شبه معدومة والآن نحن نعمل في بيع العربات المستعملة واى شخص يمتلك عربة جديدة البيع موقوف.
ومن جهته، يقول يوسف محمد إنّ الشباب بات يميل إلى الأشكال الخارجية للسيارات واختيار أفضلها مظهراً، فضلاً على التعرف على كمية استهلاكها للوقود، مع الأخذ في الاعتبار قيمة قطع غيارها والعُمر الافتراضي لها لأن البعض منها تتميز برخص قطع الغيار، لكن استبدالها يكون في فترات قريبة على غرار الصينية التي دخلت الأسواق في الفترة الأخيرة، وأضاف ان هناك فوارق كبيرة في الاختيار من حيث السعر والتجربة وكثرة تداول الماركات بحد ذاتها وهي أحد العوامل الجاذبة للجميع.
واشار يوسف الى ان الأسعار بعد الإجراءات الاقتصادية، بلغ سعر البوكس ماركة ميتسوبيشي دبل ديزل بحالة ممتازة 250 ألف جنيه، أما اللانسر موديل (2004) فتجاوزت 135 ألف جنيه وسكودا فابيا (البيضاء) خالية من العيوب بماكينة أربعة بستم بلغت 170 ألف جنيه، أما التويوتا هايلوكس موديل 2012 فبلغت 200 ألف جنيه، وأضاف يوسف أن الإقبال بالسوق ينحصر في سيارات الكليك والآكسنت نسبةً لانخفاض أسعارهما وسمعتهما الجيدة لدى الزبائن.
التيار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.