ترقد في مستشفى القاسمي منذ عامين ونصف العام وزوجها يرفض تسلمها

ترقد التشادية ميمونة محمد “22 عاماً” في مستشفى القاسمي منذ عامين ونصف العام إثر إصابتها بحادث دهس، وعلى الرغم من تحسن حالتها الصحية إلا أن زوجها يرفض تسلمها، ومنذ ذلك الوقت وهي تتلقى العلاج المجاني في المستشفى، وذلك بحسب نعيمة خميس الناخي رئيس قسم الخدمات الاجتماعية في المستشفى.

حجج واهية

وأكدت الناخي أنه تم التواصل مع زوج المريضة حتى يتسلمها إلا أنه – دائماً – ما يأتي بحجج واهية ويرفض تسلمها، مبينة أنه استقدم والدتها بتأشيرة زيارة منذ عامين حتى تكون برفقتها، إلى أن توفيت قبل يومين متأثرة بمرض معٍد لازمها فترة وجودها مع ابنتها والتي خلالها لم تبرح المستشفى منذ قدومها من بلدها.

وأشارت إلى أن إدارة المستشفى خاطبت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالحالة والتي بدورها تواصلت مع القنصلية التشادية ولكن دون جدوى.

تحقيقات

وقالت الناخي إن إدارة المستشفى فوجئت بوجود خادمة إثيوبية صباح أمس برفقة المريضة، أتى بها الزوج لخدمتها، وبعد البحث والتقصي تبين أنها مخالفة لقانون الإقامة، ودخلت الدولة بتأشيرة زيارة منذ 5 أشهر، فتمت مخاطبة مكتب الشرطة بإدارة المستشفى لإكمال التحقيقات معها، مؤكدة أنه من الممكن أن تكون الخادمة مصابة بمرض ما فينتقل إلى آخرين أصحاء.

ولفتت إلى أن إدارة المستشفى فوجئت كذلك بأن الزوج أخذ كافة أغراض أم المريضة، كما أنه في الأسبوع الأول من مجيئها لابنتها لم يحضر لها حقيبة ملابسها تاركاً إياها من غير ملابس إلى أن تم تزويدها بها.

وأوضحت أنه تم التواصل بصورة مستمرة خلال الفترات الماضية مع زوج المريضة لمطالبته بإخراجها، كون لا أهمية طبية من بقائها في المكان، والاستفادة من السرير الطبي لحالات أخرى في حاجة له أكثر منها، وفي كل مرة يعد بإخراجها إلا أنه لم يف بوعده، فتم التواصل مع القنصلية التشادية وإعلامها بحالة المريضة حتى تتخذ إجراءاتها.

ولكن دون جدوى، لافتة إلى أن إدارة المستشفى كذلك تواصلت مع شرطة الشارقة برسالة رسمية تم من خلالها تقديم شرح واف عن حالة المريضة وتعنت الزوج في عدم استلامها لان حالتها الصحية أصبحت مستقرة وتحتاج إلى الرعاية المنزلية.

وذكرت الناخي أن إدارة المستشفى قدمت كافة الرعاية الصحية والعلاجية للمريضة خلال الفترات الماضية وأن حالتها الصحية مستقرة وباتت الحاجة لبقائها في المستشفى غير مفيدة.

وأفادت الناخي بأن هذا الأمر، للأسف، يتكرر مع عدد من الحالات ويحدث تهرب من الأهالي من سرعة إخراج مرضاهم بعد استقرار حالتهم الصحية من المستشفيات.

وذلك لشعور الأبناء بأنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم، وبالتالي تتواصل إدارة المستشفى مع سفارات بلدانهم والجهات الخيرية والتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لإنهاء الإجراءات الخاصة بهم لتسفيرهم لبلدانهم أو تسليمهم لأهاليهم وبالتالي ترك أسرة المستشفى لتقدم الرعاية والعناية لحالات أخرى مستحقة.
البيان

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.