السلطات السودانية توجه بوقف بث قناة (أمدرمان) وتنذر (سودانية 24)

الخرطوم 27 نوفمبر 2016 ـ قال مالك ومدير قناة “أمدرمان” الفضائية في السودان إنه تلقى، مساء الأحد، أمرا بوقف البث من مدير الهيئة العامة السودانية للبث الإذاعي والتلفزيوني لعدم حصول القناة على ترخيص.

وطبقا لعاملين في هيئة تحرير القناة لـ “سودان تربيون” فإن أسباب الايقاف تعود للخط التحريري الذي اتبعته قناة “أمدرمان”، خاصة فيما يلي ملف رفع الدعم الحكومي عن الدواء.

يشار إلى أن قناة “سودانية 24” الوليدة تلقت بدورها توجيهات بالهاتف من جهاز الأمن الخميس الماضي تفيد بأن برنامج “حال البلد” الذي يقدمه مدير القناة الطاهر حسن التوم تجاوز “الخطوط الحمراء”.

ونفى مدير قناة “أمدرمان” الصحفي حسين خوجلي في بيان أصدره الأحد ما ذهب إليه مدير الهيئة العامة للبث خليل إبراهيم، وقال في البيان: “هذا غير صحيح.. نحن حصلنا على موافقة بذلك من السيد وزير الإعلام الأسبق وخطاب آخر للسيد مسجل عام الأعمال والشركات والأسماء التجارية”.

وأكد خوجلي أن القناة وفقا لذلك تبث منذ 6 أعوام “حتى استيغظ سيادة المهندس الحالم فجأة وبعد سنين عددا ليكتشف أن قرار وزيره الراحل الزهاوي ابراهيم مالك غير صحيح ليصدر فرمانه الكارثي بإيقاف أحد مراكز الاستنارة ببلادنا بيد باطشة وقرار باطل فنيا وأخلاقيا”.

وأشار إلى أن القناة ستعمل مع بقية القوى الحية بالبلاد لاعادتها عبر الوسائل القانونية والشرعية، وزاد “الشموع في السودان أصبحت ضئيلة تعد على أصابع اليد الواحدة.. سنناضل على ابقائها متقدة وحية حتى لا يصبح الظلام زمانا والظلامية منهجا”.

يذكر أن قناة “أمدرمان” الفضائية بدأت بثها قبل ست سنوات كقناة خاصة مملوكة للصحفي الإسلامي حسين خوجلي، بينما بدأت “سودانية 24” بثها قبل أشهر وهي مملوكة لرجل الأعمال الشهير وجدي ميرغني.

وراجت أنباء مساء الأحد، عن اتجاه السلطات لإيقاف بث قناة “سودانية 24” أيضا، خاصة حيال حلقات استهدفت تسليط الضوء على حزمة قرارات اقتصادية قاسية أعلنتها الحكومة قضت برفع الدعم الحكومي عن الدواء والوقود والكهرباء فضلا عن تحرير سعر صرف الدولار جزئيا.

وتمارس السلطات السودانية تضييقا على وسائل الإعلام بشكل عام، وتعمد إلى مصادرة الصحف التي تتجاوز الخطوط الحمراء كعقوبة بأثر رجعي، ما يؤثر على الصحف ماديا ومعنويا.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.