السودان: أغلقنا مدارس غولن دعما لـلحكومة التركية ضد الإنقلابيين

كشف وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور الأربعاء، أن إغلاق المدارس التابعة لفتح الله غولن في السودان، هو أحد أشكال الدعم للحكومة التركية بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو الماضي.

وقال غندور في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بالعاصمة التركية أنقره، إن أمن تركيا يشكل أحد الخطوط الحمراء لبلاده، وجاء إغلاق المدارس التابعة لفتح الله غولن في السودان في هذا الإطار.

وأوضح أن إغلاق تلك المدارس هو أحد أبعاد الدعم الذي يقدمه السودان لتركيا حكومة وشعبا منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا.

وأضاف “نقل الإشراف على تلك المدارس إلى وزارة التربية والتعليم السودانية، التي ستقرر كيفية إدارة تلك المدارس”،مشيراً إلي أن وفدا من وزارة التعليم التركية سيزور السودان في وقت قريب لتبادل وجهات النظر حول الموضوع.

في الرابع من أغسطس الماضي إستجاب السودان لمطالب تركيا بإغلاق مدارس تتبع لمنظمة فتح الله غولن “الكيان الموازي”، وقرر تحويل مدرستين الى مدارس خاصة تديرها شركة سودانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية قريب الله خضر حينها “إن الحكومة التركية طلبت إغلاق تلك المدارس، وأبلغت الخارجية السودانية وزارة التربية بإغلاقها وهما مدرستان يتجاوز عدد طلابهما 800 طالب من جنسيات مختلفة، معظمهم سودانيون.

وأكد ابراهيم غندور بحسب وكالة الاناضول، أن الحكومة السودانية طلبت من الأشخاص المرتبطين بمنظمة فتح الله غولن مغادرة أراضيها، وقام هؤلاء بالفعل بمغادرة السودان، معرباً عن رضاه عن المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين بلاده وتركيا، مستدركا أنه يمكن تطوير تلك العلاقات في العديد من المجالات.

وقال الوزيرالسوداني إنه يسعى من خلال زيارته لتركيا للاستفادة من نجاحها في العديد من المجالات الاقتصادية ومن التراكم المعلوماتي الذي حققته،لافتا إلى وجود عدد من المستثمرين الأتراك في السودان، قائلا إنهم ينتظرون المزيد منهم، كما أشار إلى اتفاق البلدين على إنشاء لجنة استشارية سياسية بين البلدين.

وأعلن غندور أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، سيزور السودان، بداية العام المقبل، مضيفا إن الحكومة التركية قدمت الدعم للسودان في العديد من المحافل الدولية.

وكانت الخارجية السودانية قالت الاثنين أن وزير الخارجية سيسلم رسالة من الرئيس عمر البشير لنظيره التركي طيب رجب اردوغان،كما سيلتقي رئيس الوزراء التركي على يلدريم.

وتحسنت العلاقات التركية السودانية منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا عام 2002،وتضاعفت الاستثمارات التركية بالسودان إلى ملياري دولار.

ويتجاوز التبادل التجاري بين تركيا والسودان أربعمئة مليون دولار. ويقر الطرفان بحاجتهما إلى تعزيز تعاونهما الاقتصادي الذي “لا يرقى لمستوى علاقتهما السياسية”.

ويدير الأتراك العديد من الاستثمارات في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات السودانية ويبلغ عدد أفراد الجالية التركية بالسودان أكثر من 5 آلاف شخص.

وتنشط بالسودان عدد من المنظمات التركية في مساعدة المتضررين من النزاع المسلح في دارفور أبرزها وكالة التنسيق والتعاون التركية “تيكا” التي شيدت مستشفى في الأقليم بتكلفة بلغت 50 مليون دولار وإفتتحه نائب رئيس الوزراء التركي أمر الله امشلر في فبراير 2013.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.