المعارضة في جنوب السودان تنفي لجوء مشار لجنوب أفريقيا

نفت المعارضة المسلحة في جنوب السودان المزاعم القائلة بأن زعيمها رياك مشار سيتم إرساله إلى جنوب أفريقيا كلاجئ كما أعلنت عدم علمها بمقترح الحكومة الكينية لإرسال قائدها إلى جنوب أفريقيا.

وكانت صحيفة (ديلي نيشن) الكينية نقلت الأحد، عن المتحدث باسم الرئيس أوهورو كينياتا أن جنوب أفريقيا وافقت على استضافة نائب رئيس جمهورية جنوب السودان السابق.

وصرّح مسؤول الاتصالات في الحكومة الكينية مانوح إسيبيسو للصحيفة نفسها أن الرئيس كينياتا ألغى رحلته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية من أجل حضور مناقشة الأوضاع في الصومال وجنوب السودان، مضيفاً أن جنوب أفريقيا أعربت عن استعدادها لاستضافة مشار كلاجئ على أراضيها.

وأردف إسيبيسو “إن جنوب أفريقيا وافقت على استضافة مشار على أراضيها لكن ربما تكون هناك خيارات أخرى يجب البحث فيها وهذا ما يجعل مشاركة كينياتا في القضية أمراً ضرورياً جدا.. وهو ما أدى إلى تخلي الزعيم الكيني عن حضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك”.

إلا أن المتحدث باسم رياك مشار جيمس داك قاديت نفى تلك الادعاءات ووصفها بغير الصحيحة، مشدداً أنهم ليسوا على علم بالمقترح الكيني الذي يجعل قائدهم مشار لاجئاً في جنوب إفريقيا.

ولفت الى أن مشار لديه دور لا يمكن تخطيه من أجل استعادة السلام والاستقرار في جنوب السودان وإخراج البلاد من وهدة الحرب إلى بر السلام والرخاء.

وهرب مشار من جوبا خلال القتال في يوليو، ومشى لمدة 40 يوما، لتنقله الأمم المتحدة من حدود جنوب السودان إلى الكونغو الديمقراطية، قبل أن تعلن الحكومة السودانية رسميا أنها استقبلته لدواعي إنسانية حيث اخضع للعلاج في أحدى المشافي الخاصة بالخرطوم.

يذكر أن حربا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل الماضي.

غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عاودت القوات الموالية لسلفا كير ومشار الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.