محمد حاتم ..من ساحات (الفداء) لساحات المحاكم

بعد أن كان مقاتلاً ومجاهداً في ساحات المعارك أصبح الآن لزاماً عليه أن يعارك في ساحات المحاكم والعدالة، شغلت قضيته الرأي العام، كيف لا وهو نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم وقبلها كان مديراً عاماً لهيئة الإذاعة والتلفزيون يواجه ب(7) بلاغات تتعلق بالمال العام، وألقت الشرطة القبض عليه وأفرج عنه بالضمان بعد تدخل شخصيات نافذة في الدولة على رأسهم وزير العدل. ووجهت له النيابة تهماً تتعلق بمخالفة قانون الإجراءات المالية والمحاسبية ولائحة الإجراءات المالية والمحاسبية، وقانون الشراء ولائحة الشراء والتعاقد والتخلص من الفائض إبان عمله بهيئة الإذاعة والتلفزيون، وحددت محكمة مخالفات المال العام برئاسة القاضي د. صلاح الدين عبد الحكيم الاثنين المقبل الموافق الخامس عشر من أغسطس الجاري موعداً لبدء محاكمتة.

النشأة
محمد حاتم سليمان من مواليد كركوج شمال الفونج محلية الدندر ولاية سنار في ستينات القرن الماضي، تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط بذات المنطقة والثانوي بمدرسة السوكي الثانوية ليلتحق بكلية الآداب قسم الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية ..متزوج من اثنتين إحداهما ارملة الشهيد هشام عبد الله، وله عدد من الابناء والبنات.
عمله السياسي
التحق بالحركة الإسلامية منذ نعومة أظافره وذلك لإعجابه بها عندما كان مع شقيقه الأكبر في أحداث شعبان 1973 و كانت حينها الأجهزة تطارد طلاب الثانويات وكانت تلك المجموعات تختبئ بمنزلهم، شغل منصب نائب الأمين العام لاتحاد طلاب جامعة أمدرمان الإسلامية لدورتين متتاليتين، ويعد محمد حاتم من المجاهدين الأوائل وشارك في العديد من العمليات مما أكسبه حب المجاهدين ومازال تواصله معهم مستمراً.
الإعلامي
بدأ محمد حاتم مسيرته الإعلامية قبل تخرجه من الجامعة حيث عمل محرراً بصحيفتي الراية و صوت الجماهير ثم التحق بإدارة النشر والمعلومات بالاتحاد الإسلامي العالمي عقب التخرج مباشرة ويعتبر من أوائل المؤسسين لقوات الدفاع الشعبي وإعلامه ثم مديراً لشركة أمواج للإنتاج الإعلامي بجانب عمله مذيعاً في العام 1985م وقدم عدداً من البرامج والسهرات وعمل بقسم الأطفال والمنوعات.
كان أول لقاء تلفزيوني له مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الذي كان وقتها رئيساً للوزراء بمناسبة يوم الجري العالمي، كما استضاف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونائبه وعدداً من الوزراء وأصبح حاتم مديراً للتلفزيون القومي في الفترة من (2001 – 2012) ثم مديراً لوكالة السودان للأنباء (سونا) وأصبح رئيساً لاتحاد إذاعات الدول العربية (2010 .. 2012) إلى أن اختارته رئاسة الجمهورية لمنصب السكرتير الصحفي للقصر والناطق الرسمي لرئيس الجمهورية.
مناصب أخرى
كما عمل محمد حاتم محافظاً لمحافظة جبل أولياء (1998- 2001) وتم اختياره سفيراً بوزارة الخارجية 2014عام وكان منسقاً عاماً للشرطة الشعبية وهو يتقلد الآن منصب نائب رئيس المؤتمر الوطني لولاية الخرطوم.
يسكن بالإيجار
يصفه مقربون منه بأنه صاحب روية ثاقبة في العمل التلفزيوني وهو أول من قام بتغيير البث التلفزيوني لنظام الـ24 ساعة وأول سوداني أسس لعملية النقل المباشر وهو الراعي للأفلام الوثائقية السودانية التي حصلت على جوائز عالمية ومنها أفلام الشلك وأرض الحضارات.. أدخل معدات حديثة للتلفزيون ومشروع الأرشفة الرقمية بدل الأرشفة القديمة وطالب بتنظيم احتفلات اتحادات الإذاعات والتلفزيونات العربية بالسودان ولديه القدرة على المواكبة لعمل التلفزيونات العالمية ويمتلك روح المبادرة والتعاون وينزل للميدان للوقوف على العمل بنفسه.
وقال عنه أحد أصدقائه فضل حجب اسمه إن محمد حاتم يمتاز بالنزاهة وليس لديه منزل ويسكن بالإيجار حتى الآن وكان يمتلك قطعة أرض باعها لعلاج ابنه وعندما تم إعفاؤه من إدارات التلفزيون قام بتسليم سيارته وذهب لمنزله بالمواصلات العامة وقد كان ضد قرارات إيقاف المتعاونين ونفذ القرار على مضض،لا يحب المحاباة و ليس لديه أقارب بالتلفزيون ولكن لديه أعداء نجاح وكان يحقق كثيراً من النجاحات على حساب العاملين بالتلفزيون دون مطالبة الحكومة بأموال وهذا الأمر شكل ضغطاً على العاملين.
متعصب لحزبه
ويمضي صديقه في وصفه قائلاً إنه متعصب جداً لحزبه المؤتمر الوطني، و من عيوبه الثقة المفرطة في الجميع وهي التي سببت له الكثير من المشاكل وهو المدير الذي قام بأكبر عمليات تدريب للعامين بالتلفزيون خارجية ومحلية في عهده، وتمت محاربته في موضوع القرض الصيني الذي يهدف من ورائه لتطوير التلفزيون وهو شخص اجتماعي وعلاقته منفتحة مع الجميع .
هواياته
من هوايات سليمان لعب كرة القدم، والفروسية، ويجد متعته في ركوب الخيل ولديه هويات أخرى منها العزف على الآلات الموسيقية وعلى رأسها البيانو. ويشجع كرة القدم ومتعصب جداً لفريق المريخ العاصمي ويحب اللون الأحمر.

رسمه :عمر الكباشي

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.