الكلمات الأخيرة لـ 6 أشخاص قبل تنفيذ حكم الإعدام ضدهم: إحدى الجمل أصبحت شعارًا لشركة معروفة

.نفسك في إيه قبل ما تموت»، جملة تحوي في نصفها الأولى سعادة توازي امتلاكك مارد مصباح علاء الدين، إلا أن قسوة الشق الثاني تهدر الأمل في ثوانٍ، ففي النهاية الموت حتمي، حتى لو طلبت كنوز الدنيا.

جرت العادة في أغلب دول العالم قبل الإعدام، أن يُسأل المذنب هذا السؤال، أو يطلب منه التصريح بآخر كلماته، وغالبًا تنعدم الإجابات في لحظة صعبة كتلك، أو تختصر في دعوات، ورغبات بسيطة مصحوبة بتأثر وخوف من المصير، إلا أن في هذا التقرير ما هو أغرب من ذلك، فهنا 6 أشخاص قالوا كلمتهم الأخيرة قبل الموت، بعضها كان بمثابة حكمة، وبعضها الآخر خلط المشاعر بالنكتة، وكأنها وسيلته لتهوين الموقف، وغيرها من الكلمات التي سنستعرضها في هذا التقرير، بحسب تقارير مجمعة من مواقع عدة: «التليجراف – txexecutions – militaryhistory – murderpedia».

6. «فقط افعلها»

في شتاء عام 1976، كان الولايات المتحدة جميعها تتحدث عن قاتل يدعى غاري غيلمور، بعد اغتياله لشخصين في يومين متتاليين خلال صيف 76، أحدهما يعمل في محطة للغاز والآخر كان مدير فندق. هيئة المحلفين أدانت غاري، وأوصت بالإجماع على عقوبة الإعدام. في ذلك الوقت، ووضعت أمامه خيارين للتنفيذ، شنقا ورميا بالرصاص. غاري اختار اطلاق النار عليه، ليصبح أول شخص يتم تنفيذ العقوبة فيه بعد أن أعادت الولايات المتحدة عقوبة الإعدام في عام 1976.

عندما حان الوقت أحضر غاري، وتم تجهيزه بربطة على كرسي الإعدام، وتكبيل يديه، وقبل تنفيذ الحكم تم سؤاله عن آخر شيء يريد أن يقوله، فكانت جملته القصيره هي «just do it»، (فقط افعلها)، ليستلهم منها فيما بعد مدير إعلانات أحد أكبر شركات صناعة الملابس الرياضية والأحذية شعارًا لشركته، بعد أن أصبحت سيرة غاري رمزًا في أمريكا.

يذكر أن بعد وفاة جاري مباشرة، تم التبرع بالقرنية الخاصة به إلى أحد الأشخاص.

5. «بطاطس مقلية»

جيمس د فرنش، الذي أعدم في 10 أغسطس 1966، كان آخر شخص في أوكلاهوما يتم تنفيذ عقوبة الإعدام فيه قبل إلغائها، كما كان السجين الوحيد الذي أعدم في الولايات المتحدة في ذلك العام، بعد أن حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وحاول الانتحار أكثر من مرة، لكنه فشل، ليتعمد في النهاية قتل زميله في الزنزانة ليجبر الدولة على إعدامه.

وقبل تنفيذ عقوبة الإعدام ضده باستخدام الكرسي الكهربائي، في عام 1979 في ولاية فلوريدا، قال جيمس آخر كلماته ضاحكًا: «يا له من عنوان ستطلقه الصحف (الإعدام على طريقة صناعة الفرينش فرايز/البطاطس المقلية)».

4. «اغفر لي يا سيدي»

‘Forgive me sir, I meant not to do it.’ (Spoken by Marie Antoinette to Her Executioner After She Stepped on His Foot)

اعتبر إعدام ماري أنطوانيت تحت ضربة قوية من المقصلة في 16 أكتوبر عام 1793، حدثا كبيرا في كل فرنسا، تجمع من أجله الآلاف لمشاهدته، في مشهد تظهر فيه ماري ترتدي ثوبا أبيض عادي، داخل سيارة مكشوفة تجوب جميع أنحاء المدينة لتكون عبرة للجميع عقب الثورة الفرنسية.

ورغم أنها عرفت وقتها باسم المرأة الحديدية، وكان يخشاها أي شخص في حين أنها لم تتخطى الـ38 من عمرها، إلا أن مشهد إعدامها كان مخيبا للآمال بالنسبة لآلاف الناس الذين تجمعوا لمشاهدة المنظر، مع ذلك، لم تتنازل ماري عن هيبتها وقت إعدامها، فأثناء توجهها برفقة أحد الضباط لتصعد على منصة الإعدام، اتكأت على قدمه بعنف أثناء الصعود، وكأنها سُلمًا يعينها على الصعود، ثم قالت جملتها الأخيرة بمنتهى الغرور وبنظرة سخرية: «اغفر لي يا سيدي، لم أقصد فعل ذلك». مما دفع صحفي ثوري معروف في القرن ال18، يدعى جاك هيبير، لكتابة عنوان في صحيفة لو بير دوتشيسن، أنها كانت «جريئة ووقحة حتى النهاية».

3. «اطلقوا النار»

“Soldiers, Fire!” (Spoken by Michael Ney After Wishing to Command His Own Firing Squad)

كان واحدا من أكثر جنود نابليون شعبية، يدعى ميشيل ناي، الذي كان معروفا بمودته القوية إلى قواته، ملقبين إياه باسم «الرجل الزنجبيل» بسبب لون شعره، لكن كيف يمكن لهذا الرجل الذي عرف فيما بعد باسم «أشجع الشجعان» أن يتم تنفيذ حكم الإعدام ضده في حديقة باريس العامة؟

الإجابة بسيطة «لكل حرب ضحاياها»، فبعد الهزيمة في معركة واترلو، وهي معركة فاصلة وقعت في 18 يونيو عام 1815م في قرية واترلو قرب بروكسل عاصمة بلجيكا، وهي آخر معارك الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، هزم بها هزيمة شديدة غير متوقعة لقائد بعبقرية نابليون، تم القبض على ميشيل ناي، ونقله إلى السجن، ليحاكم بتهمة الخيانة، ويحكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص بالقرب من حديقة لوكسمبورج في 7 ديسمبر 1815.

أثناء التنفيذ، رفض ناي إعدامه معصوب العينين، وأصر على إعطاء أوامر إطلاق النار بنفسه. وبحسب ما ورد كانت كلماته الأخيرة على النحو التالي:

«يا جنود، عندما أعطي الأوامر لإطلاق النار، أرجو أن تطلقوها مباشرة على قلبي. انتظر هذا الأمر. وسوف يكون بمثابة تقدير منكم لي، واحتجاجا مني على إدانتي. لقد خضت مئات المعارك من أجل فرنسا، ولم أكن أبدا يومًا ضدها.. يا جنود، اطلقوا النار».

2. «أين الدوبلير؟»

“Where’s my stunt double when you need one?” (Spoken by Vincent Gutierrez Before Being Executed by Lethal Injection)

أعدم فنسنت جوتيريز (28 عاما) عن طريق الحقن القاتلة في 28 مارس 2007، في هانتسفيل بولاية تكساس، بتهمة سرقة سيارة من رجل يبلغ من العمر 40 عاما، حاول مقاومته فقتله.

وكانت كلمات جوتيريز الأخيرة، الذي كان يُعتقد أنه يعاني من اضطرابات نفسية، تحوي الكثير من الوداع، القليل من الفكاهة، قائلاً: «اعترف بارتكاب الجريمة، لكني أريد الاعتذار لجميع الناس بسبب ما حدث، خطيئتي الكبرى أنكم تتجمعون اليوم حولي هنا من أجل ما حدث، وهي فرصة لاشكر كل من كان بجانبي طوال حياتي، أختى، أمي، أخواتي، أبي، أحبكم جميعا، ولدي سؤال: أين الدوبلير الخاص بي ليقوم بتأدية هذا الدور بدلاً مني؟».

1. «مكرونة اسباجيتي»

يسمح للسجناء المحكوم عليهم بالإعدام في أميركا، أن يطلبوا تناول أي شيء يرغبون فيه كآخر وجبة قبل الإعدام، وهو لأمر الذي استغله أحد السجناء على أكمل وجه.

يدعى توماس جي جراسو، حكم عليه بالإعدام في عام 1995 لاستخدام أضواء شجرة عيد الميلاد لخنق امرأة تبلغ من العمر 85 عاما. وقبل إعدامه طلب وجبة من بلح البحر والمحار مصنوع على البخار، مع إذافة نكهة الليمون إليهما، بجانب برجر كينج، ومشروب ميلك شيك فراولة، وفطيرة مع القشدة وقطع الفراولة، على أن يحضروا مع الوجبة منتج اسمه SpaghettiOs مع اللحم، وهو المنتج الذي أخفقت إدارة السجن في فهمه، وأحشرت بدلا منه مكرونة اسباجيتي، لذلك كانت الكلمات الأخيرة لجراسو هي «لم أحصل على SpaghettiOs، بل حصلت على اسباجيتي. أريد من الصحافة أن تعرف هذا».

المصري اليوم لايت

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.