عبير الدخيل: التحرّش باﻷطفال ونعش البراءة

إن من اﻷشياء المحببة لكل إنسان هي رؤية طفل يضحك ويتكلم بطريقة بريئة فهم زينة الحياة الدنيا، وحلم كل أم وأب أن يتوج زواجهم بأطفال يملأون عليهم الدنيا وينظرون إليهم وهم يكبرون ويتغيرون ويعرفون كم ظهر له من اﻷسنان وأي كلمة نطق بها قبل باقي الكلمات ويتألمون إذا تألموا ويفرحون لفرحهم، الوالدان أكثر شيء يسيطر على حياتهم وكل تفكيرهم في راحة الطفل وغذائه واحتياجاته ومستقبله ولا يوفرون شيئًا في سبيل ذلك، ولكن من المؤلم والشنيع أن يأتي شخص من شياطين اﻹنس ليقتل تلك البراءة ويسلب ذلك الشغف والأمل في عيون الطفل وذويه، ويأتي بمكره ونفسه الدنيئة التي تجردت من معالم وملامح اﻹنسانية ويستغل الأطفال وينظر لهم بمكر وخبث متناهٍ في الوحشية، هنا تبكي القلوب قبل اﻷعين ونحمل بأيدينا أنعاش البراءة التي سلبت سلبًا، هنا نعلم كيف تكون “الكبد محروقة” عندما نبكي دمًا على حال أطفالنا والوضع الذي آلوا إليه وتدهور النفسية لدى الطفل الذي سلبت منه البراءة، لماذا يتهاون البعض في هذا الموضوع ولا يفكر سوى في فعل قبيح يدرك جيدًا ما هي نتائجه الكارثية، هل يرى أن العقوبة ليست مغلّظة حتى يتهاون في موضوع التحرش.
* ختامًا:
يجب تغليظ عقوبة المتحرشين باﻷطفال فمن أمن العقوبة أساء اﻷدب، علينا إيقاع أغلظ العقوبات وأقساها على من تسوّل له نفسه النظر للأطفال نظرة شيطانية دنيئة، والتشهير به ليكون عبرة لمن يعتبر وعظة لكل شيطان متربص للبراءة، يجب عدم التهاون مع هؤلاء حتى لا نفجع ولا يصبح الموضوع مستهانًا به من شياطين الإنس الماكرة.

عبير الدخيل – عين اليوم

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.