محكمة سودانية تقر إعدام طالب بعد تمسك أولياء الدم بالقصاص

اصدرت محكمة في العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، حكماً بالإعدام، على الطالب محمد بقاري، المتهم بقتل زميله محمد عوض، الأمين العام لحركة الطلاب الإسلاميين – الذراع الطلابي للتنظيم الحاكم – بجامعة شرق النيل، بعد تمسك أولياء الدم بالقصاص.
الطالب المجني عليه محمد عوض، الأمين العام لحركة الطلاب الإسلاميين بجامعة شرق النيل
وعقدت محكمة جنايات بحري برئاسة القاضي البلولة عبد الفراج، الثلاثاء جلسة للنطق بالحكم بعد أن أدانت المتهم في جلسة سابقة من يونيو الجاري بالقتل العمد وفقاً لنص المادة 130 من القانون الجنائي، وحددت جلسة بنهاية يونيو لمعرفة رأي أولياء الدم وامكانية قبولهم العفو أو الدية أو القصاص.
وشهدت جلسة المحكمة حضوراً لافتاً للناشطين والطلاب الذين حضروا لمؤازرة المتهم محمد بقاري.
وأفاد محامي الدفاع، آدم بكر، (سودان تربيون) أنه سيتقدم خلال اسبوعين بمذكرة استئناف مرة أخرى ضد الحكم.
وكانت المحكمة ناقشت في جلسة الإدانة الخميس لماضي الإستثنئاءات الواردة في المادة “131” بناءاً على توصية محكمة الاستئناف، واتضح وجود قصد جنائي والموت نتيجة راجحة لفعل المتهم.
واعادت محكمة الإستئناف في مايو الماضي، ملف القضية بناءاً على مذكرة تقدم بها الدفاع، ضد حكم الموضوع الذي قضى بالسجن 5 سنوات والدية 40 ألف جنيه في مواجهة بقاري، بعد إدانته تحت المادة “131” القتل شبة العمد.
وذكر محامي المتهم آدم بكر، في مذكرة الاستئناف أن المحكمة بالرغم من ثبوت حق الدفاع عن النفس للمتهم إلا أنها حرمته الاستفادة من ذلك بحجة تجاوزه حسن النية.
وتعود تفاصيل القضية الى أن خلافاً نشب بين المتهم والمجني عليه على خلفية اجتماع لرابطة طلاب دارفور بالكلية انتهى بمهاجمة طلاب منسوبين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، ما أدى لاستخراج المتهم (مدية) طعن بها المجني عليه الذي فارق الحياة على الفور.
وأقر المتهم أمام النيابة بارتكابه الحادثة، وذكر أنه يومها كان وآخرين يضعون في كلية شرق النيل إحدى اللافتات التي ترمز لتوجههم وبلا سابق إنذار جاءت جماعة أخرى ووضعت لافتاتها في المكان، وحينها عقدوا اجتماعا طارئا في أحد المكاتب لكنهم تفاجأوا بدخول الجماعة الأخرى عليهم وأمرتهم بالخروج.
وبحسب المتهم فإن عراكا نشب بينه والمجني عليه الذي كان يحمل (ساطورا) ضربه به على رأسه وقام آخر بضربه أيضا، ليسدد المتهم طعنة للمجني عليه تسببت في وفاته.

سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.