السعودية “عبير الدخيل” تكتب: السودان بلد الأصالة والعلم

لكل شعب من شعوب الأرض ما يميزه عن الآخرين ولكل منهم عاداته الأصيلة التي يتفاخر بها وينقلها عبر الأجيال لتصبح إرثًا وتاريخًا لهذا البلد وشعبه، والشعوب على اختلافها وتعددها إلا أن هناك ما يجمعهم ضمن قواسم إنسانية مشتركة وهي العلوم والفنون والآداب التي تحوي أهدافًا إنسانية مشتركة، ودعوني أحدثكم اليوم عن السودان بلد العلم والعلماء والذي قدم للعالم أدباء وأطباء وأساتذة على مستوى رفيع وعالٍ من العلم والأدب عل الوقت لا يسعف للحديث عنهم لأني سأحتاج لمقالات ومقالات كي أحاول إحصاءهم، ومن بين تلك الأسماء؛ عبقري الرواية العربية الأديب الطيب صالح ومن أهم رواياته العالمية “موسم الهجرة إلى الشمال” تتناول كتاباته الكثير من القضايا السياسية، والشاعر محمد مفتاح الفيتوري شاعر مخضرم ترك بصمة بارزة في ساحة الشعر العربي ودرست بعض قصائده في المناهج العربية، ومنهم الشاعرة والإعلامية روضة الحاج الحائزة على لقب شاعر سوق عكاظ ومن أقوالها المأثورة “الشعر فلسفة كونية ومنهج حياة”.
شعب السودان شعب له مواقف مشرفة لا ينساها إلا جاهل من ينسى وقفتهم الشهيرة مع حجاج بيت الله بعد حادث التدافع؛ فهم أول من فتح مخيماتهم لإسعاف الحجاج وقلوبهم كذلك دائمًا مفتوحة لكل من قصدهم في حاجة، ودائمًا البشاشة والابتسامة لا تفارق محياهم وهم أهل كرم وشهامة ومواقف، والتاريخ يحفظ لنا هذه المواقف، فالسودان بلد سياحي جميل ومقصد للكثير من السياح لما حباه الله من الخيرات والنعم وجمال أرض النيل آسر للفؤاد والبصيرة فقد تغنى بجماله الشعراء ومنهم من قال:
يا أيها السودان جئتك عاشقًا.. أرنو إليك بمقلة الحيران سأقول في الخرطوم ما لم أروه.. مترنمًا في أعذب الألحان دار بها علمٌ وحسن طبيعة.. المجد فيها والهوى صنووان.
ختامًا:
لأرض النيل في قلبي وطنٌ ولهم مكانة عزيزة في قلبي وقلب كل عربي أصيل، كيف لا؟ ومنهم أستاذاتي وأصحابي ولا ينكر المعروف إلا جاحد، فلـلسودان من قلبي سلام يعم ربوعه وأهله والروابي.

عين اليوم

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.