إثيوبيا تعلن انجاز 70% من سد النهضه وتؤكد عدم إضراره بالسودان ومصر

الخرطوم 28 مايو 2016- قال وزير الإعلام والاتصالات الإثيوبي، غيتاشو رضا، إن بلاده أوشكت على إكمال 70% من بناء سد النهضة، ويتضمن ذلك الأعمال الإنشائية وأعمال الهندسة المدنية، وتركيب التوربينات وعمليات هندسة المياه، مشيراً إلى أن الأعمال الكاملة قد تكتمل في أي وقت.

وتعليقاً على تقارير مصرية اوردت أن إثيوبيا تعمل على كسب الوقت بانتظار اكتمال دراسات المكاتب الاستشارية، أوضح الوزير في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” ، نشرته الجمعة، أن “عمل اللجان لا علاقة له بإنشاء السد، بل على معرفة مدى أضراره بمصالح شركاء الحوض، لأن السد قائم ولن يتأثر بناؤه بتقاريرها”، وقال: “أما إذا كان هناك من يرى بعد إعداد الدراسات بأنه سيتضرر، فهذه ليست مشكلتنا في إثيوبيا”.

وتابع “لسنا من يلعب على الزمن، فالسودان وإثيوبيا ومصر اتفقت على اللجان الفنية، كما أننا لم نعد بوقف عمليات بناء السد حتى اكتمال الدراسات الفنية، فهذه اللجان لا تعمل على قضية بناء السد هل سيبنى أم لا، بل هل سيضر بناؤه السودان ومصر أم لا؟”.

وأفاد الوزير الإثيوبي “أن السودان قال باكراً إن قيام السد من مصلحته، ونحن نقول: إن السد لن يضر بمصالح السودان ومصر، وقد فهم المصريون أخيراً ضرورة الوصول إلى نوع الاتفاق، ما يوجب علينا العمل معاً، مهما حدث فالأشياء لن تتغير، وبناء السد أصبح حقيقة لا يمكن تغييرها، لكن سيستفيد منه شعب البلدان الثلاثة جميعهم. أما إذا كان هناك من يرى بعد إعداد الدراسات بأنه سيتضرر فهذه ليست مشكلتنا في إثيوبيا.

وأشار إلى أن إثيوبيا شيدت أكثر من 50% من الأعمال الإنشائية، واكتملت معظم عمليات الهندسة المدنية، وبتركيب التوربينات، فهذا يساوي نسبة 70% من السد، ويمكن أن يكتمل العمل في أعالي النهر في أي وقت، لكن كل الأعمال الإلكتروميكانية لا يمكن الجزم بزمن إكمالها.

وعن تأثر إيرادات النيل الأزرق من المياه هذا العام بسبب عدم حدوث أي فيضان، وهل لذلك علاقة بالسد، قال الوزير الإثيوبي إن “مياه النهر تسير بطريقة طبيعة، لم نفعل شيئاً لتحويل المياه، ويستحيل علينا حجز مياه النهر، لأنه أمر مخالف للطبيعة. أما قلة إيرادات النهر هذا العام فهي بسبب الجفاف الذي عانته المنطقة، فقد هطلت كمية أمطار قليلة جدّاً هذا العام، وإذا تحسنت الظروف البيئية ستنزل المزيد من المياه، وستعود المياه للتدفق في النهر لمعدلاتها الطبيعية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.