تجدد العنف في جامعة (القرآن الكريم) و(الشعبي) يهاجم طلاب الحزب الحاكم

تجددت أعمال العنف لليوم الثاني في جامعة “القرآن الكريم” في الخرطوم، وأعاب طلاب حزب المؤتمر الشعبي المعارض على منسوبي المؤتمر الوطني الحاكم سيطرتهم على اتحادات الجامعات بالعنف وتجاوز القانون.
صورة تداولتها مواقع التواصل لطالب اصيب بقذيفة ملتوف داخل جامعة القرآن الكريم.. الاثنين 16 مايو 2016
وأتهم طلاب المؤتمر الشعبي بجامعة “القرآن الكريم” إدارة الجامعة وعمادة الطلاب والحرس الجامعي بالتواطؤ مع طلاب الحزب الحاكم في أحداث العنف التي وقعت يوم الإثنين.
وتسببت الانتخابات الطلابية في جامعة (القرآن الكريم) في أمدرمان، في حدوث مواجهات عنيفة بين طلاب المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، أسفرت عن اصابة 25 طالبا.
وأوضح مسؤول الطلاب بالمؤتمر الشعبي الحاج حامد عثمان أن طلاب الحزب الحاكم حملوا المسدسات وبنادق “الكلاشنكوف” وقنابل الملتوف الحارقة أمام مسامع وأعين إدارة الجامعة والحرس الجامعي، بغرض نسف العملية الانتخابية وإعلان عمادة شؤون الطلاب فوزهم بالتزكية.
وكشف أن طلاب الوطني اعتدوا على عميد الطلاب وأساتذة الجامعة، نافيا أن يكون العنف بين طلاب الشعبي والوطني مشيرا الى أنه كان بين الطلاب الذين يريدون الإصلاح والتغيير داخل الجامعة في المنهج الأكاديمي وبين طلاب المؤتمر الوطني.
وقال عثمان في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن طلاب المؤتمر الوطني يسيطرون على كل اتحادات الجامعات بأسلوب العنف ويجمدون الاتحاد بحيلة الاعتداء على الطلاب، واتهم الحرس الجامعي بانه يتعامل بقوة وحسم مع الطلاب و”لكنه حملاً وديعاً مع طلاب الوطني.. كأنهم ملائكة لا يخطئون”.
وتابع “طلاب الوطني يتعاملون فوق القانون وكأن الجامعات ملكاً لهم”، مشيراً الى أن الأحداث التي يتسبب فيها طلاب الحزب الحاكم يدون البلاغ فيها ضد مجهول لكن عندما يقتل طالب من المؤتمر الوطني يقبض على الجاني سريعا ويحاكم، مثلما حدث في جامعة شرق النيل وفي جامعة السودان من قبل.
وتعتبر هذه أول مواجهة عنيفة بين طلاب الحزبين، منذ مفارقة المؤتمر الشعبي خط المعارضة والتحاقه بمبادرة الحوار الوطني التي دعا لها الرئيس عمر البشير في يناير من العام 2014، رغم اعتراض قطاعات واسعة من الشباب والطلاب في الحزب.
وأنشق المؤتمر الشعبي المعارض بقيادة الراحل حسن الترابي عن المؤتمر الوطني الحاكم في العام 1999، في ما عرف بمفاصلة الاسلاميين الشهيرة، وقاد الحزب المعارضة لأكثر من 14 عاما قبل أن يعود للتقارب مع الحزب الحاكم.

سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.