أكثر من 45 ألف حادث مروري بالمملكة ، ووفاة 24 شخص يومياً

بلغ عدد الحوادث المرورية في السعودية نحو 45443 حادثا خلال شهر كانون الثاني “يناير” من العام الجاري، وذلك بمعدل 1515 حادثا يومياً.

وتعرض نحو 9 في المائة من أصحاب هذه الحوادث المرورية للإصابات أو الوفيات، بمعدل 24 حالة وفاة في اليوم الواحد، خلال شهر واحد.

حيث شكلت منطقة الرياض النسبة الأعلى في عدد الحوادث بـ 27 في المائة، وبعدد يقدر بـ 12219 حادثا مروريا، تليها مكة المكرمة بـ 11531 حادثا، ثم منطقة عسير 2655 حادثا، تليها منطقة جازان 2292 حادثا، ومنطقة القصيم بـ 2152 حادثا مروريا.

وبحسب إحصائية حكومية حصلت عليها “الاقتصادية” فإن هذه الحوادث خلفت نحو 725 حالة وفاة، إضافة إلى 3986 إصابة خلال الفترة نفسها من العام الحالي.

فيما سجلت منطقة نجران أقل النسب في عدد الحوادث المرورية، حيث لم تسجل إلا 264 حادثا مروريا.

يأتي ذلك، في الوقت الذي اعتمد فيه مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، بهدف رسم سياسة وطنية للسلامة المرورية تحدد الخطوط العريضة للتوجهات المستقبلية العامة لمنظومة السلامة المرورية في السعودية، بما يحقق انخفاضًا كميًا ملموسًا في معدلات الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات وآثار اجتماعية واقتصادية مباشرة أو غير مباشرة.

وشرعت الهيئة العليا لتطوير الرياض بالتعاون مع إدارة المرور في تنفيذ مشروع “نظام إدارة الإشارات المرورية والتحكم فيها” في العاصمة، الذي يتعامل بشكل مباشر مع معلومات حركة السيارات على الطرق، ويتولى إدارة الإشارات المرورية في المدينة من خلال تنظيم تزامنها وتتابعها، والربط والتخاطب بين مختلف أنواع أجهزة التحكم في الإشارات المرورية، لتحقيق أفضل انسياب للحركة المرورية على شبكة الطرق.

ويشتمل المشروع، على تركيب 350 جهازاً للتحكّم على التقاطعات الرئيسية، واستخدام 1400 كاميرا رقمية خاصّة بتعداد المركبات، إلى جانب 175 كاميرا متخصصة لقراءة لوحات السيارات، ومجموعة من التجهيزات الفنية والتقنية التي تدار عبر فريق عمل متخصص.

وتتعدّد النظم الحديثة للتحكم المركزي في الإدارة المرورية باختلاف الشركات المصنّعة لها في العالم، غير أن أبرز هذه النظم، وبحسب المعايير العالمية تنحصر في نحو خمسة أنظمة عالمية، وهي: نظام ترانس سويت الأمريكي، ونظام سكوت البريطاني، ونظام سكات الأسترالي، ونظام موشن الألماني.

وتختلف نظم تشغيل الإشارات المرورية في المدن بحسب حجم الكثافة والحركة المرورية ومجموع أطوال الطرق وعدد التقاطعات فيها، وبعد إجراء دراسات ومقارنات بين هذه الأنظمة، وقع الاختيار على تطبيق نظام “ترانس سويت” في مدينة الرياض، لكونه الأحدث عالمياً، وحقق عدداً من الجوائز الدولية في مجال الإدارة المرورية، ومنذ تدشين النظام بدأت معظم مدن العالم الكبرى، في استبدال أنظمتها المرورية بهذا النظام، مثل مدينة نيويورك التي يصل فيها عدد التقاطعات إلى نحو 12 ألف تقاطع.

المصدر : مجلة الاقتصادية

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.