يا هؤلاء .. دعوا الهلال يستقر

قامت الأرض ولم تقعد بعد هزيمة الهلال أمام قورماهيا الكيني في المباراة الودية التي دشن بها الهلال عودته من المعسكر الإعدادي ببورتسودان فقد كانت التوقعات والآمال العريضة معقودة على حسب ما تواتر عن معسكر الهلال الإعدادي وابتدأت حملة تصفيات الحسابات مبكراً بالمناداة باقالة المدير الفني ومساعده وهكذا ممن يتصيدون دائماً في المياه العكرة وقد فات على هؤلاء أولاً أن المباراة ليست تنافسية وأنها تجئ بطابع استعراضي ربما فرضه أنها دخلت ضمن المهرجان السياحي لولاية البحر الأحمر ولم يكن الغرض فيها الفوز بقدر ما كان اختبار واكتشاف نتيجة المعسكر الإعدادي واختبار العناصر ومدى انسجامها خاصة بعد انضمام كثير من العناصر الجديدة محلية وأجنبية لكشف الهلال والحال كذلك لا يمكن أن تنصب المشانق لأي شخص في مثل هكذا مباريات وربما كانت النتيجة السلبية كما ظللت أقول دائماً جيدة بالنسبة للهلال في المباريات الودية الاعدادية لأنها تكشف الخلل ومكامن الضعف وهذا هو الغرض الأساسي من اقامة مباريات ودية.

وسيكون الجهاز الفني والجماهير في حالة الفوز منتشين بالانتصار مما يجعلهم بعيدين عن معاجلة مكمن القصور بل ورؤيته فلطالما خدرت الانتصارات الفرق وفي المحكات الحقيقية تسقط سقوط الأفيال ولذا أرى أن هذه الهجمة غير مبررة خاصة وأن النتيجة 1 صفر يمكن أن تحدث لأقل هفوة أو خطأ دفاعي ربما لايستطيع الهجوم الاحراز عقب هدف واحد بسبب التسرع واهدار الفرص تباعاً وهذه هي الأخطاء التي قلنا أن الجهاز الفني سيعمل على معالجتها قبل بدء الموسم التنافسي وهذا هو أساساً الهدف من اقامة مباريات ودية وأعدادية.

الهلال في عهد ريكاردو خسر في مباريات ودية لكن هيرون ريكاردو أكد أن الهلال مقبل على موسم قوي وسيكون له شأن كبير وفعلاً كان الهلال عند الموعد ومضى في البطولة الأفريقية جيداً وكان مؤهلاً لنيل كأس البطولة لولا سوء الطالع وقد هز الهلال في ذلك الموسم عروش أكبر الأندية ونكل بها في متواليات هزائم لم تشهدها من قبل وكل ذلك كان بسبب صبر الإدارة على ريكاردو والجهاز الفني مسنوداً برؤية إدارية أدت إلى استقرار فني بالفريق والنادي عموماً.
وقد فاز الهلال من قبل علي الاسماعيلي المصري بثلاثية دون معسكر خارجي واستعد الهلال للترجي وفاز عليه 2/صفر بمباراة إعدادية محلية تعادل فيها 1/1 مع فريق أمبدة هل لاحظتم؟ تعادل مع فريق أمبدة هدف لهدف قبل مباراة الترجي التونسي وقد فاز عليه 2 صفر وهذا لمن يشككون في الإعداد والجاهزية بمباراة إعداية لأن ظروف المباراة تغيب فيها عناصر كثيرة أهمها إرادة الفوز والتي لاتدخل أساسية في المباريات الإعدادية ثم عناصر التجانس والهارموني وملامسة الكرة بعد طول تدريب وعناصر أخرى كثيرة.

على الذين يريدون الصيد في المياه العكرة التريث قليلاً ريثما يدخل الهلال مضمار التنافس لكي لا يدخلوا الهلال في تعقيدات بسبب إقالة الجهاز الفني بلامبرر يكفي أن الهلال بالموسم الفائت أقال عدداً كبيراً من المدربين وكان نتاج ذلك إقالة كامبوس بعد هزيمة الهلال أمام فيتا وقبل مباراة مازيبي بـ»10» أيام فقط وأقال مجلس الهلال التاج محجوب من خسارة واحدة بعد خسارته من مازيمبي بطريقة غير مباشرة. ثم أشرف على تدريب الهلال عاكف عطا في «3» مباريات، وفوزي المرضي في «4» مباريات ثم الفاتح النقر في مباراة واحدة أمام المريخ وهذه الظاهرة لم تحصل في تاريخ الهلال القريب أن يشرف على الهلال في كل (3) مباريات مدرب جديد لتكون المحصلة ثمانية مدربين خلال الموسم المنصرم والخلاصة لاشيء.
للهلال رب يحميه وشعب بالمهج والأرواح يفديه.
أرفع رأسك . . . إنت هلالابي.

صحيفة الوان

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.