السلطات توصد (زاوية) الشيخ الأمين وتحاصرها بالشرطة بعد إبعاده من الإمارات

تلقى المتصوف المثير للجدل الشيخ الأمين عمر الأمين، ضربة جديدة، بعدما أوصدت السلطات، الجمعة، المقر الرئيس لتجمع مريديه في حي “بيت المال” بأمدرمان، وطوقت الشرطة “الزاوية” إثر احتجاجات لسكان الحي العريق تطالب بإغلاقها، بينما ما يزال الشيخ في قبضة السلطات بعد ابعاده من الإمارات.

وتجمع محتجين من أحياء “بيت المال، ود البنا، ود أرو، وأب روف” عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بإغلاق الزاوية التي يتخذها الأمين ومريديه مقراً لممارسة طقوسهم الدينية.

وانتهز الأهالي ما جرى لشيخ الأمين في الأمارات المتحدة، وصدور أحكام بحق 6 من اتباعه بالسجن والغرامة على خلفية اعتدائهم على مريد سابق قرر الانفصال عن مجموعتهم؛ لتصعيد حملتهم الاحتجاجية.

وبعد اعتقال دام لأسابيع، اطلقت الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، سراح الشيخ المثير للجدل، وحظرت دخوله اراضيها بصورة نهائية، وبحسب تكهنات فإن الأمين تم توقيفه بتهم تتعلق بالاحتيال.

وراجت أنباء عن اقتياد الشيخ الأمين إلى مقر الأمن الإقتصادي، فور وصوله إلى مطار الخرطوم، حيث لم يتم اطلاق سراحه حتى الآن.

وأنكرت الخرطوم أية صلات تجمعها بالأمين، وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن اعتقال الأمين في دولة الإمارات تم لأسباب خاصة ولا علاقة له بالحكومة.

وظهر الأمين في عدة مناسبات سابقة إلى جوار قيادات حكومية بما في ذلك الرئيس عمر البشير، لكن تبقى الحالة الأهم ظهوره في فترة سابقة بمعية مدير مكتب البشير، الفريق طه عثمان، فيما بدا إنه مهمة رسمية بدولة الإمارات.

وأفاد بيان صادر عن لجنة الأمن بمحلية أمدرمان، الجمعة، أن السلطات قررت إغلاق “زاوية شيخ الأمين” إثر معلومات دقيقة تشير إلى الإمكانية الكبيرة لوقوع أحداث عنف بين المريدين وأهالي الحي الساخطين.

وقال البيان، “إن ضرورات الحفاظ على الأمن والسلامة والطمأنينة العامة اقتضت إغلاق الزاوية، ومنع التجمعات في محيطها بشكل نهائي، فضلاً عن فرض حراسة شرطية على المقر ومحيطه”.

وبعد حملة الكترونية واسعة للتضامن مع مطالبهم، نفذ أهالي “بيت المال” والأحياء المجاورة وقفة احتجاجية، الجمعة، للمطالبة بإغلاق الزاوية، وذلك لأسباب تتصل بإثارة مريدي الشيخ الأمين لعديد المشكلات مع سكان الحي، إلى جانب حالة الفوضى الكبيرة التي باتت مظهراً يخلفه إقبال المريدين على الزاوية بأعداد كبيرة يأتي معظمها على متن سيارات فارهة لا تتناسب وشوارع الحي الشعبي الضيقة.

وتتارجح الآراء حول الشيخ الأمين ما بين صوفي حداثوي قادر على استمالة قلوب الشباب والشابات المرفهين والحيلولة دون انضمامهم للجماعات المتطرفة أو تركهم بلا قدوة دينية، وبين مشعوذ كما تقول بذلك الجماعات السلفية المتشددة.

 

المصدر:سودان تربيون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.