حفلات الطلاق الفارهة أسلوب السعوديات للتعبير عن فرحتهن بنيل الحرية

البذخ في حفلات الأعراس هو ليس بالأمر الغريب في السعودية، ولكن أن يتم صرف المبالغ نفسها احتفالاً بالطلاق والانفصال هو ما تمتاز به السعوديات اللواتي اقتحمن صالات الحفلات حيث تتبارين اليوم بإعلان طلاقهن في حفلات كبيرة تدعى إليها صديقاتهن وأقاربهن معلنات من خلالها “بداية حياة جديدة”.

سيدة سعودية فضلت عدم ذكر اسمها قالت إن “هذه الحفلات جميلة وضرورية وأنا شخصياً بعد طلاقي من زواج دام 5 سنوات دعوت صديقاتي لحفلة كبيرة كنت سعيدة سعادة مفرطة لانفصالي ومن حقي أن أحتفل”.

كانت المرأة السعودية المطلقة كما تراها السعودية منى سعيد تفضّل البقاء في منزل أهلها بعد الطلاق لأنها تعتبر “منبوذة واقترفت ذنباً” توضح سعيد “ولكنها اليوم أصبحت تملك جرأة باتخاذ قرار الطلاق دون خوف أو شعور بالذنب وتمارس حياتها بشكل طبيعي دون الشعور بالنقص أو الذنب”.

على الرغم من أن الرجال المتزوجين يفضلون أن تبتعد زوجاتهم عن المطلقات، إلا أن نور المحمود تقول إن “نسبة لا بأس بها أصبحت تتقبل المرأة المطلقة في مجتمعنا السعودي، لأن من حقها أن تمارس حياتها بشكل طبيعي دون أن تعامل كأنها وباء ولا يجب الاقتراب منها”.

الطلاق بأدب!

السعودية خديجة الحربي ترفض ما ذكر وتقول إن إقامة حفلات للطلاق هو أمر مبالغ به ومخالف للعادات وحتى الشرع، لأنه كما توضح “أبغض الحلال عند الله الطلاق، فكيف يمكن لسيدة عاقلة أن تقيم حفلاً بعد أن تهدّم منزلها حتى لو كانت تعيش مع رجل سيء ويستحق أن يترك، بهذه الحالة عليها أن تفرح بهدوء وأدب دون أي مبالغة”.

حفلات ليست عقلانية

“ليست الطريقة العقلانية للتعبير عن السعادة بالخلاص” يقول مشعل القرشي أخصائي اجتماعي مضيفاً أن “الحفلة ليست الخاتمة المناسبة لزواج استمر لسنوات”.

إن الشبكات الاجتماعية كما يرى القرشي هي السبب في انتشار المبالغة في حفلات الطلاق، ويقول “يكفي أن تنشر إحداهن فيديو واحداً لتصبح الحفلات ظاهرة وتدخل السعوديات في تحد مَن حفلتها أكبر!”.

وأضاف القرشي “أعتقد أن للهوس بالشبكات الاجتماعية تأثيراً في ذلك، فالنساء غالباً شغوفات بمشاركة تفاصيل حياتهن سعيدها وحزينها مع الآخرين، ناهيك عن استعراض حفلاتهن وأطعمتهن وملابسهن، والاحتفال بالطلاق لا يخرج عن تلك المظلة ولولا انتشاره في وسائل التواصل لما عرفنا بحدوثه أساساً”!!.

وبيّن الأخصائي الاجتماعي أن العبرة ليست بالاحتفال من عدمه لكن بنشر ذلك الاحتفال على الملأ.

وأظهرت إحصائية حديثة لمركز المعلومات الوطني، أن عدد وقائع الزواج المسجلة خلال عام 2014 بلغ 132 ألفاً و467 واقعة، في حين بلغت وقائع الطلاق 27 ألفاً و 209.

ويظهر من الإحصائية انخفاض وقائع الزواج مقارنة بالعام 2014 والذي بلغت فيه وقائع الزواج 132 ألفاً و940 واقعة، كما ارتفعت واقعات الطلاق العام الحالي بعدد 2825 واقعة طلاق مقارنة بالعام 2014.

 

المصدر:هافينغتون بوست عربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.