موت عائلة سودانية اختناقًا في تبوك

كشف أحد أقرباء المقيم السوداني علي سراج الذي توفي وعائلته المكونة من أربعة أفراد “رحمهم الله”، داخل منزلهم بحي الدخل “2” بتبوك، تفاصيل الحادثة المؤلمة، التي راح ضحيتها مقيم سوداني، وزوجته وطفلاهما، أكبرهم تبلغ من العمر عامين ونصف العام، والأخرى عامًا.

وتم اكتشاف نبأ وفاتهم في أول ساعة من صباح اليوم، نتيجة ما يحتمل أنه ناتج من اختناقهم، وفقًا لتصريح شرطة المنطقة، بعد عثورها بالغرفة التي توفيت بها العائلة على حاوية صغيرة “منقل” به رماد، يحتمل أنّه كان يستخدم للتدفئة وكيس بداخله فحم.

وقال عثمان أبو الطيب قريب المتوفى رحمه الله : “كان علي سراج يمر بضائقة مالية كبيرة جدًا، نتيجة خسائر تعرَّض لها في تجارة الأعلاف، بعد سقوط الأمطار الأخيرة، مما تسبب ذلك بتأخره عن دفع إيجار منزله الذي يسكنه بمبلغ يقدر بـ17 ألف ريال تقريبًا، مما دعا صاحب المنزل بفصل التيار الكهربائي حتى يدفع المتأخر من الإيجار”.

وأضاف: “فقدناه يوم الثلاثاء الماضي، وحين حاولنا التواصل معه، لم يكن يجيب أحد على الهاتف، حيث كان جواله مغلقًا، وجوال زوجته لا أحد يرد عليه”، مبيِّنًا أنَّ أسرتهم في السودان كانت تتواصل معهم أيضًا من يوم الاثنين، ولم يكن يجيب عليهم أحد.

وتابع: “ذهبت لمنزلهم بعد أيام من البحث في الأماكن التي أعتقد أنَّه يكون فيها، وطرقت الباب عدة مرات، ولم يكن يجيب أحد أيضًا، ما دفعني لإبلاغ شرطة القادسية، حيث حضرت برفقة الدفاع المدني، والهلال الأحمر، لمنزل المتوفى “رحمه الله”، وكسروا باب الشقة، ودخلوا، ووجدناهم متوفين “رحمهم الله”، وأمامهم “منقل” مملوء برماد كان يستخدمه للتدفئة لشدة برودة الأجواء، بعد عجزه عن دفع قيمة الإيجار الذي بسببه تم فصل التيار الكهربائي عنه.
وأِشار أبو الطيب إلى أنَّ المقيم علي سراج “رحمه الله”، وصل للسعودية قبل 18 عامًا، وكان يعمل معلم لغة عربية في إحدى المدارس الخاصة بالمدينة المنورة، قبل أن يتجه للعمل الحر في تجارة الأعلاف التي كانت تدر عليه دخلاً لا بأس به”.
امامالك المنزل، الذي بيَّن أنَّه فصل التيار الكهربائي عن شقة المقيم “رحمه الله”، وأرجع سبب ذلك لتأخره عن سداد قيمة إيجار الشقة.
وقال: “العقد الذي بيني وبينه أنَّه عند التأخر عن دفع الإيجار، أفصل التيار الكهربائي والماء، وأعطيه فرصة للسداد، لكنَّه لم يقم بذلك، حيث تأخر عن السداد لمدة سنة، حتى بلغ قيمة الإيجار المتأخر عليه 17700 ريال”.

 

المصدر:سبق.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.