وئام كمال الدين – حلم مقسوم
وئام كمال الدين
حلم مقسوم
حليلك يا وطن ساكن دواخلنا ومغيب في خريطة الشوم….
مشربك في طرف خوفي ومتخلل نفس جوفي الصبح مكتوم….
مصور في الحنايا حنين ومزروع في رحم أفكاري وانت جنين
بحسك في الكلام الزين وريحة الطين وفي عيني الجفاها النوم….
معلق في خطاوي النيل تغني الخوة من ملكال..
مع النيل الطريقو شمال ..وجايب من أخوي مرسال..
مع الأشواق و رغم الغربة الترحال. .
لسه الحال كما هو الحال وسلم لي علي الخرطوم…
وجوانا الوطن ممدود ..
ولا فصلتنا نحن حدود…
نغني علي وتر مشدود أدق طبلة وتدوزن عود ..
لا غيرت ريدك لي ولا اتغيرت منك يوم…
بجيلك وانت في سري وخلاصة البوح..
وأشيلك في المنى الممنوع وفي نضمي الحجا المسموح ..
وفي عذب الفراق والنوح وفي صوت البكا المبحوح..
وأدسك وانت متحكر خلايا الروح..
ومتوسد نسيج حسي المليتو جروح وزايد فوق همومي هموم…
وببنيك فوق أمل مسلوب وفوق حسرة قليبي الحي..
وأشيد بيك شوارع البيت صدى اللمة وبيوت الحي..
ومن نار الفراق والبين لهب أشواقنا يشعل ضي ..
وفي عيني مكانا ليك وفي عينيك نفس الشي ..
أعمر بيك مدينة وريف تشيل مني وتعمر بي …
وأقسم ليك من حلمي ومن حلمك تقسم لي ..
وآه وأحي من الحلم الصبح مقسوم ..
حليلك!!حليلك وانت في جواي وطن مطبوع …
ولو بقدر أطبب قلبك الموجوع وأسد باب العطش والجوع..
وأمرق من سجن حلقومي صوت مسموع..
وعارفك لا بتفيدك لو ولا مني العتب مرفوع وراضي تخت علي اللوم….
