فتوى سعودية تحرم التحليل الرياضي تثير الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية

أثارت فتوى جديدة نسبت للشيخ محمد المنجد يحرم فيها العمل كمحلل رياضي أو فني الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أن الداعية المعروف بفتاويه المتشددة اعتبر ذلك حراماً لأنه مضيعة للوقت في أمور لا تنفع في الدين. وجاءت الفتوى على موقع (الإسلام سؤال وجواب) الذي يشرف عليه المنجد. وقال فيها :”لا ينبغي أن يعمل المسلم كمحلل رياضي أو فني، ولا حرج في العمل كمحلل عسكري أو سياسي أو اقتصادي”، وتابع :”كل ذلك في أمور لا تنفعه عند ربه تعالى، ولا تعلي درجته، ولا تكفر سيئاته، ولو أنه استثمر طاقته وجهده في العلم النافع المفيد لصار أعجوبة”.

وفور انتشار الفتوى أطلق ناشطون على تويتر وسم (#فتوى_تحرم_التحليل_الرياضي) ظهر في أكثر من 74 ألف تغريدة في الـ12 ساعة الأخيرة، انتقد فيه المغردون الفتوى، واعتبروها تشدداً لا داعي له، فقال الدكتور عادل العُمري :”تحريم الحلال كتحليل الحرام .. لا فرق، والمصيبة أن يستساغ التحريم كثيراً بحججٍ واهية كالاحتياط وسد الذرائع”. وعلى نفس النهج اعتبر عمر النشوان الفتوى شطحة جديدة من المنجد الذي اشتهر قبل أعوام بفتوى قتل ميكي ماوس، وقال: “المنجد يشطح من جديد، والله يا شيخ إنك أنت الذي تضيع وقتك ووقتنا بفتاويك”.

برشلونة والسيتي

وعلى النهج نفسه قال بندر السكيت: “يارب تتوب علينا من الفتاوي النارية، الحياة لديهم عبارة عن فتوى، مجتمع يعيش على فتوى”، أما سامي السامي، فاكتفى بأظهار عدم رضاه عن الفتوى بقوله: “لا زلنا مكانك سر”.
على الطرف الآخر، دافع كثيرون عن الفتوى، وعن الشيخ المنجد، فقال محمد الملحم: “صحيح أن المشايخ مقصرون في قضايا الشأن العام، بس في النهاية المنجد لم يصدر الفتوى من نفسه، أحدهم سأله وأجاب بما يرى”، فيما اتفق المهندس مصطفى نماس مع الفتوى واعتبار هذا النوع من العمل مضيعة للوقت فعلا، وكتب: “في المُجمل هي مضيعه وقت”، فيما قال أحمد العتيبي: “هذي الفتوى المفيدة اللي أتفق معها، اجل يروح عمري اتابع وليد الفراج والنوفل والفريان؟! .. يا حياة الخسارة”.
من جهته، أبدى المدرب والمحلل الرياضي علي كميخ استغرابه من فتوى تحريم العمل في التحليل الرياضي، معتبرا أنها جانبت الصواب، وما جاء فيها إجحاف كبير بحق الرياضة والرياضيين.

المصدر: العربي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.