خلافات حادة بين موقعي الدوحة على رئاسة السلطة

تجددت الخلافات بين الحركات الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام على رئاسة السلطة الإقليمية لدارفور، وفيما اعتبر الناطق باسم التحرير والعدالة شرف الدين محمود أن شرعية رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الحالي د. التجاني السيسي قد انتهت تمسكت حركة العدل والمساواة جناح دبجو بتقديم مرشحها لرئاسة السلطة .
وشنّ شرف الدين هجوماً عنيفاً على رئيس السلطة واتهمه بالتقصير في تقديم خدمات لأهل دارفور بجانب إخفاقه في جوانب عديدة تختص بتنفيذ اتفاقية الدوحة على أرض الوقع وإسهامه في إحداث انشقاق بين الحركات الموقعة على سلام دارفور وقال لـ(الجريدة) إن السيسي شخص غير مرغوب فيه للاستمرار في رئاسة السلطة الإقليمية وتابع: إن السنوات الأربع من عمر الاتفاقية كانت كافية لإحداث تغيير في إقليم دارفور خاصة مع الدعم الذي تقدمه الدول المانحة ودولة قطر.
وفي السياق جدد الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة جناح دبجو عثمان نهار تمسك الحركة بتقديم مرشح لرئاسة السلطة الانتقالية.
وقال نهار في مؤتمر صحفي أمس بمباني الحركة إن المرسوم الجمهوري نص على تمديد السلطة بما يتيح إعادة هيكلتها عبر البروتكولات التي ستوقعها الحكومة مع كل طرف بصورة منفصلة، ولم يبد نهار اعتراض على إعادة ترشيح حزب العدالة والتحرير القومي لرئيس السلطة الحالي د. التيجاني السيسي. وأضاف: (من حق حزبه أن يعيد ترشيحه، ولكن الرئاسة هي التي ستفصل بين المرشحين).
ودافع نهار عن مطالبتهم بمنصب الرئاسة ومناصب أخرى في السلطة وقال: لو لم يكن لدينا أذرع تنفيذية فكيف يتم تنفيذ الاتفاقية؟.
وانتقد استئثار حزب التحرير والعدالة برئاسة السلطة بجانب أربعة مناصب قيادية أخرى ونفى حصر المرشحين للرئاسة في الحركات فقط مؤكداً حق أهل دارفور في الدفع بمرشحين وكشف عن ملامح مرشحهم لرئاسة السلطة، وتابع: (سندفع بمرشح يتمتع بالكفاءة والقومية والتوافق حوله ولدينا مجموعة من الخيارات ونحن نطمح إلى شراكة حقيقية يتم فيها توزيع المناصب بشكل متكامل حتى نتحمل مسؤوليتنا الأخلاقية في هذا الجانب).
وانتقد نهار عدم تعيين مرشحي الحركة على مستوى الولايات ووصفه بأنه غير مبرر، ولفت الأمين السياسي بحركة دبجو إلى وجود ملفات ما زالت عالقة تضم اللاجئين والنازحين، والأمن، بجانب مشاكل التمويل والاستفتاء الإداري حول دارفور مؤكداً أن الحركة لم تقرر موقفها حتى الآن منه.
وشدد على ضرورة دراسة وضعية ولايات دارفور المستقبلية وتأثيراتها على وحدة البلاد وانتقد أداء السلطة خلال الفترة الماضية وقال: نحن لا نبخس الناس أشياءهم ولكن لدينا ملاحظات حول أداء السلطة وكان يمكن أن يكون أفضل من ذلك .
ونفى نهار وجود خلافات مع حزبي التحرير والعدالة وقال: علاقتنا مع أبوقردة والسيسي ممتازة ونحن شركاء في الوطن والدوحة، إلا أنه استدرك قائلاً: قدمنا مرشح لرئاسة صندوق إعمار دارفور منذ عام كامل واتهم التحرير والعدالة القومي بالتلكؤ فيه.

الجريدة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.