النرويج تبدي قلقها على الأوضاع الإنسانية وتتبرع بمبلغ 6.6 مليون دولار للصندوق المشترك

تبرعت حكومة النرويج بمبلغ 6.6 مليون دولار أمريكي للصندوق الإنساني المشترك في السودان للعام 2015. وتعتبر النرويج أحد المانحين الرئيسيين الملتزمين للصندوق الإنساني المشترك في السودان منذ إنشائه في عام 2006.
وقال سفير النرويج لدى السودان مورتن آسلند: “تشعر النرويج بالقلق إزاء الوضع الإنساني في السودان”، وأضاف قائلاً: “نحن قلقون بشكلٍ خاص لأن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات آخذٌ في الارتفاع، وقد أجبر النزاع المستمر في دارفور عشرات الآلاف من العائلات على الفرار من منازلهم، وقراهم، وهم بحاجة إلى المساعدات. ولذلك يسر النرويج أن تقوم بدعم الصندوق الإنساني المشترك، جنباً إلى جنب مع غيرها من الجهات المانحة الأخرى”.
وقال: “ففي الوقت الذي تتزايد فيه الاحتياجات، يتناقص التمويل الإنساني المتاح للسودان على مدى السنوات القليلة الماضية، فنحن نشهد أعداداً قياسية من اللاجئين، ومن حالات الطوارئ الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وبالتالي يشكل هذا ضغطاً على تمويل الاحتياجات الإنسانية على مستوى العالم”.
ومع التمويل المحدود المتاح للعمل الإنساني في السودان، تستهدف خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2015، نحو 5.4 مليون شخص هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. وقد شرع الصندوق الإنساني المشترك بوضع أولويات لتنفيذ الأنشطة الإنسانية في ضوء فجوات التمويل الحرجة على كافة القطاعات المنقذة للحياة، مستهدفاً الأشخاص، والمواقع الأكثر عرضةً للمخاطر. هذا، بالإضافة إلى توفير دعم لاستجابة إنسانية منسقة، وشاملة، وفاعلة في البلاد”.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في السودان عدنان خان “إن ما يحرك المجتمع الإنساني في السودان، بما في ذلك الشركاء، والجهات المانحة، هو مبدأ حماية الحياة، والصحة، وضمان حصول البشر على الاحترام اللازم”. وأردف قائلاً: “إن توفر دعم يمكن التنبوء به مثل مساهمة النرويج هذه يساعد شركاء الصندوق الإنساني المشترك على تعزيز قدراتهم في توفير الاستجابة الإنسانية للأشخاص الأكثر عرضةً للمخاطر”.
إن الصندوق الإنساني المشترك في السودان هو صندوق لتجميع الأموال من العديد من الجهات المانحة التي تدعم تخصيص، وصرف الأموال في الوقت المناسب لمقابلة الاحتياجات الإنسانية الأكثر أهمية في السودان. وقد خصص الصندوق في عام 2015 تمويلاً لدعم المنظمات الدولية، والوطنية، وكذلك لوكالات الأمم المتحدة لتمكينها من تنفيذ المشاريع المنقذة للحياة.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.