الحوادث المأساوية تقوي الذاكرة بعد حدوثها بسنوات

كشف باحثون في معهد أبحاث روتمان بكندا عن الأنشطة التي يعايشها الدماغ إبان تفكير المرء بأن حياته توشك على الانتهاء. وجاء الاكتشاف أثناء اختبارات على مجموعة ركاب رحلة 236، نجوا من الموت المحتم بعد نفاد طائرة «إير ترانسات» من الوقود فوق المحيط الأطلسي.

ووفقاً للدراسة، فإن حادثاً مأساوياً واحداً، يمكن أن يقوي الذكريات والتصورات بعد سنوات من وقوع الحادث. وتمثل المناطق التي أضاءتها الدراسة في الفص الصدغي الأمامي، بما في ذلك اللوزة وقرن آمون، التي تنشط عند استعادة الذاكرة.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنه في أغسطس من عام 2001، أجرت الطائرة هبوطاً اضطرارياً مروعاً في قاعدة عسكرية بإحدى الجزر الصغيرة في جزر الأزور لتفادي السقوط في المحيط.

رحلة مروعة

في الجزء الأول من الدراسة، طلب الباحثون من الركاب إكمال اختبار يهدف لاختبار نوعية ذكرياتهم لتجربة الرحلة المروعة، بعد ثلاث سنوات من الحادث. كما طلب منهم أيضا استرجاع ذكريات أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وحدث آخر محايد. ووجد الباحثون أن جميع الركاب استدعوا جانباً كبيراً من التفاصيل عن الحادث الجوي على متن «إير ترانسات»، بغض النظر عن معاناتهم من اضطراب ما بعد الصدمة، أم لا.

وبعد ما يقرب عقد من الزمن، خضع ثمانية ركاب للمرحلة الثانية من الدراسة، التي شملت مسح الدماغ أثناء عرض الفيديو لواقعة الحادثة، ولقطات لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وحدث محايد.

ردود متزايدة

وبينت أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، تذكر كل شخص من الركاب الثمانية تفاصيل تجربتهم في رحلة 236 الجوية، وذلك بينما كانوا يشاهدون مقاطع الفيديو.

كانت ذكرياتهم مرتبطة بردود متزايدة في شبكة من المناطق الدماغية المعروفة باتصالها بالذاكرة العاطفية، وهي مناطق اللوزة، والحصين، وذلك بالمقارنة مع التذكر والذاكرة الشخصية المحايدة.

صحيفة البيان الاماراتية

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.