أنصار السنة: زيارة القبور والتعامل مع الأصنام ممكنة لرجوح المصلحة

في مفاجأة من العيار الثقيل أصل رئيس اللجنة السياسية لجماعة أنصار السنة المحمدية ووزير السياحة محمد أبوزيد مصطفى للسياحة، وقال أبوزيد في إفطار نظمه للإعلاميين بفندق (بردايس) بضاحية الخرطوم (2) “إن الناس يتهكمون ويسخرون من الجماعة ويقولون لهم “أدوكم وزارة الأصنام” وأردف: “السياحة الشرعية تبيح التعامل مع الآثار لأخذ العبر والمعرفة بسير الأولين وحضاراتهم” واستشهد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد منع المسلمين من ارتياد وزيارة القبور ولكنه عاد وسمح بذلك حتى يأخذوا العبر والدورس بأن الحياة لا محالة زائلة وكذلك لم يكسر الأصنام إلا بعد أن كانت مصدراً للعبادة والتباهي لغير الله، ولكنه منذ الوهلة لم يمنع لعب الأطفال التي تأخذ من التماثيل شكلاً “. وكشف عن ضعف الاهتمام بالآثار في السودان، وأن الغربيين يهتمون بها أكثر بدليل وجود 43 بعثة من أروبا تعمل في المسح والاستكشاف الأثري مقابل ثلاث بعثات سودانية.
وفي معرض رده على مداخلة المهندس صلاح طه والفنان سيف الجامعة وسؤالهما لماذا يكثر أنصار السنة من الهجوم على الغناء والمغنين، أوضح أنهم يقسمون المسألة إلى قسمين قسم الكلام وقسم اللحن مبيناً أن الكلام معروف الحسن حسن والقبيح قبيح، أما فيما يتعلق بالألحان والآلات الموسيقية فكشف أن هنالك خلاف حولها بين علماء المسلمين وأنهم لا يرون في بعضها غضاضة كالدفوف، أما البقية فهي محل خلاف، ودعا لمؤتمر يقود حوار بين أهل الدين والموسيقى.
وعلى الصعيد السياسي أكد أنهم مع الحوار الوطني واجتماع أهل السودان في صف واحد لأن الحال الاقتصادي والمعيشي متردٍ وأن البلاد في أشد الحوجة لوقف الحرب والاستفادة مع الموارد مؤكداً بأن السياحة ستشهد (زينة) كاملة حتى تنهض بالبلاد وتدعم اقتصادها.

الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.