المرأة العاملة في رمضان… بين مطرقة الوظيفة سندان الزوج!

تختلف النشاطات التي تقوم بها مختلف النساء في شهر رمضان، أما المرأة القابعة في البيت فإن واجباتها والتزاماتها تكون في زاوية محدودة طوال أيام الأسبوع أو الشهر، فاليوم يعيد نفسه بالنسبة لهنّ، ولكنه يختلف بالنسبة للنساء العاملات، خصوصاً في شهر رمضان لأن المرأة العاملة يتطلب منها الأمر إدارة فعالة لمواعيدها وتنظيماً محكماً لوقتها وذلك لتنوع الأنشطة الحياتية التي تتخلل اليوميات الرمضانية.
ضغوط عديدة:
حول هذا الموضوع تقول الموظفة إيمان محمد قائلة لــ(السوداني) أن عدد من المسؤوليات المتزايدة، جعلت من المرأة العاملة هي أول من يستيقظ وآخر من ينام، إذ تنشغل معظمهن داخل المطبخ لتحضير كل ما لذ وطاب من الأطباق الرمضانية بعد عودتها من العمل منهكة ومتعبة للغاية، إلا أنه وفي الكثير من الأوقات تجد المرأة العاملة نفسها معرضة لضغوط قد لا تمكنها من أداء واجباتها على أكمل وجه نتيجة عملها خارج المنزل.
مساعدة ضرورية:
من جانبه يقول الموظف محمد عثمان لــ(السوداني) أن اختلاف واجبات المرأة وتنوع مائدة الإفطار من مأكولات كثيرة ومشروبات، اضطرت الكثير من النساء إلى وضع برنامج غذائي منتظم لتقييم هذه الأصناف على أيام الأسبوع مضيفاً: (كمان نحن الرجال مساعدتنا للنساء داخل المطبخ ضرورية ومهمة، خصوصاً في رمضان لأنو العمل يكثر على المرأة وحدها ويجب أن يقدر الرجل ما تقوم به المرأة داخل وخارج المنزل).
زيادة معاناة:
علي ذات السياق تقول ربة المنزل مها مهدي لـ(السوداني) أن المرأة العاملة والموظفة التي تعمل طيلة اليوم خارج المنزل لا تجيد توفيق الزمن لأن متطلبات المنزل كثيرة وصعبة ولا يقدر الزوج ذلك، وكذلك لا يرضى الزوج بالطبيخ الذي يعد للأسبوع كاملاً ويحفظ بالثلاجة ولا يعتمد عليه، مضيفة: (بالنسبة لها تتزايد معاناتها كصائمة لتعرضها لأشعة الشمس والزحمة وكذلك المواصلات وأيضاً سهرها طوال الليل في إكمال واجباتها وهي تبحث عن حلول لتوفق بين العمل والبيت).
نسبة بسيطة:
اما العامل علي أحمد يقول لــ(السوداني) يمكن للمرأة العاملة أن تأخذ إجازتها السنوية في شهر رمضان وكذلك من الممكن أن تخرج قبل نهاية الدوام اليومي بساعة على الأقل، قائلاً: (لكن من يتصرَّفن بهذه الطريقة نسبة بسيطة)، مضيفاً: (بعض النساء قادرات على توفيق أوضاعهن وأوقات عملهن بالعمل والمنزل بالممارسة والتعود).

صحيفة السوداني

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.