جهاز الامن يعلق صحيفة الميدان ليوم الاحد .. و يصادر صحيفة الانتباهة دون اسباب

علق مجلس الصحافة والمطبوعات صدور صحيفة “الميدان” لسان حال الحزب الشيوعي السوداني ليوم واحد، حُدِّد له يوم الأحد، بعد شكوى مقدمة من جهاز الأمن و المخابرات الوطني ووزارة الإعلام، بينما صادر السلطات الأمنية صحيفة “الإنتباهة”، صباح الجمعة، من المطبعة بدون ابداء أسباب.

وعقب رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى المحظورات، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف.

وطبقا لمنظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” فإن حيثيات قرار مجلس الصحافة والمطبوعات بحق “الميدان” تعود لمادة صحفية نشرت في عدد الثلاثاء 30 يونيو الماضي، حول محاكمة فتيات مسيحيات في السودان، وقضية القساوسة.

واستدعت لجنة الشكاوي بمجلس الصحافة الإثنين الماضي، رئيسة تحرير “الميدان” مديحة عبد الله، وحقَّقت معها بشأن شكوى جهاز الأمن المقدمة لمجلس الصحافة حيث ادعى الجهاز بأن العبارة التي أوردتها الصحيفة: “… يواجه المسيحيون في السودان استهداف منهجي طال حقوقهم ومعتقداتهم وكنائسهم…” تتضمَّن معلومات كاذبة، وضارة، ومحرّضة ضد الاستقرار، والتماسك الديني، والتعايش السلمي في البلاد.

وقالت “جهر” إنه رغم التوضيح الذي قدَّمته رئيسة التحرير بـ “مهنية المادة الصحفية، والإستناد إلى وقائع ومعلومات مصدرها مجلس الكنائس السوداني لا تتعارض مع قانون الصحافة، أو الدستور الذي كفل حرية الصحافة، وأن النشر لم يترتب عليه أي فتنة دينية، أو عرقية، أو عنصرية، أو الدعوة إلى الحرب، والعنف”، أوقع المجلس العقوبة على “الميدان”.

ولم تكتف السلطات بالعقوبة، الموقعة من مجلس الصحافة، إذ استدعت، وحقَّقت نيابة الصحافة، ظهر الخميس، مع رئيسة التحرير في ذات الموضوع، بناءاً على بلاغ مفتوح ضدها، الشاكي فيه وزارة الإعلام.

وتُواجه صحيفة “الميدان” ورئيسة التحرير تهما تحت المواد: (63) الدعوة لمعارضة السلطة العامة بالعنف أو القوة الجنائية، و(66) نشر الأخبار الكاذبة، و(24) من قانون الصحافة والمطبوعات مسؤولية رئيس التحرير، و(26) من قانون الصحافة عدم إثارة الفتنة الدينية أو العرقية أو العنصرية أو الدعوة للحرب أو العنف.

وعلقت السلطات صدور صحيفة “الميدان” أكثر من مرة، وتعد الصحيفة الحزبية الوحيدة في السودان بعد تعليق صدور صحيفة “رأي الشعب” لسان حال المؤتمر الشعبي. وعجز الأخير عن اعادة إصدار الصحيفة بسبب صعوبات مالية.

سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.