ارتفاع أسعار ملابس الأطفال والثياب النسائية والخبائز

في جولة بأسواق ولاية الخرطوم للوقوف على أسعار احتياجات العيد من الملابس والمفروشات والأثاثات والحلويات، لفت الانتباه قلة الحركة الدؤوبة التي تتميز بها الأسواق في موسم عيد الفطر. وأكد العديد من التجار تراجع معدلات الشراء بالأسواق بصورة ملحوظة هذا العام وعزا محمد بخيت تاجر ملابس بسوق أمدرمان هذا التراجع للأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد وتتابع الأحداث التي تستهلك الأسر بدءاً من افتتاح المدارس وقدوم شهر رمضان.

ووجدت أسعار ملابس الأطفال حظها من الارتفاع كالعادة حيث تراوحت أسعارها بين 180- 300 جنيه للبسة وسجلت أسعار الأحذية بين 150-250 جنيه للحذاء وفي تبرير لهذا الارتفاع يقول التجاني مصطفى تاجر ملابس بالسوق الشعبي الخرطوم “إن ازدياد اهتمام السودانيين بالمادة الخام الجيدة في السنوات الأخيرة يتطلب استيراد خامات مرتفعة الأسعار لمقابلة طلب السوق ويضيف أن ارتفاع سعر الدولار الموازي في السوق أسهم أيضاً في ارتفاع الأسعار بصفة عامة”.

التاجر محمد أحمد الفادني (بوتيك أولاد رحمة الله) بسوق بحري أوضح بأن الأسعار زادت قليلاً عن العام الماضي لارتفاع الشراء خلال موسم العيد، وأن المعروض لديهم أقمشة اغلبها من البوليستر والقطن وارد الصين، مؤكداً تناسب أسعار ملابس الأطفال للأسر السودانية والتي تراوحت بمعرضهم ما بين 150 إلى 250 جنيهاً.

أما ملابس الرجال فقد تراوحت، القميص ما بين 100-180 جنيه والبنطلون بين 150-300 جنيه، وسجلت أسعار الثياب النسائية ارتفاعاً تراوح ما بين 300 جنيه “للثوب التوتل المحسن” فيما بلغ “التوتل السويسري” 700 جنيه.

وقال التاجر صلاح الدين الطاهر (بوتيك أولاد شندي) إن الأسعار حالياً مستقرة متوقعاً ارتفاعها خلال الأسبوع الأخير قبيل العيد، ويعزي هذا الارتفاع إلى تجار الجملة، مشيراً إلى أن أسعار البدل السفاري تراوحت ما بين 250 جنيهاً إلى 350 جنيهاً.

وأكد تاجر الأحذية عبد الرحمن أحمد (بالسوق العربي الخرطوم) أن أسعار الأحذية مستقرة وفي متناول الجميع فقد تراوحت أسعار الأحذية الرجالية بلاستيك ما بين 50- 120 جنيه والأحذية الجلدية ما بين 100-150 جنيه والأحذية النسائية ما بين 85-200 جنيه، مضيفاً بأن الصناعة الموجودة في الأسواق صينية ومصرية وإيطالية.

أما في سوق خياطة الجلابيب والتي هجرها أغلب السودانيون وتمسك القلة بتفصيل جلباب العيد فقد علت الدهشة وجهونا فقد تراوح مقطع القماش من الجلباب القطني ما بين 350-450 جنيهاً وذلك حسب أحمد سعد تاجر أقمشة بمدينة (جبرة) وبلغ سعر تفصيل الجلباب 120 جنيهاً.

ووجدت المفروشات أيضاً حظها من الارتفاع لإكمالها لفرحة العيد في البيت السوداني فقد تراوح سعر متر قماش الستائر ما بين 45-80 جنيهاً، وبلغت تكلفة إعداد الستائر لغرفة ما بين 800-1000 جنيه، وبلغت أسعار الملايات ما بين 200-300 جنيه “لجوز الملايات” ويؤكد الهادي عبد الله تاجر مفروشات بسوق أم درمان “انخفاض القوى الشرائية خلال موسم العيد الحالي، مضيفاً وجود ارتفاع طفيف في الأسعار عن موسم العيد الماضي. وتوقعاته بارتفاع القوى الشرائية خلال اليومين الأخرين قبيل العيد”.

وشهدت أسعار الأثاثات ارتفاعاً كبيراً خلال موسم العيد، حيث سجل سعر الأسرة الخشبية ما بين 2000 – 3000 جنيه “للجوز” وطقم الترابيز ما بين 1200 -2000 جنيه وطقم كراسي الجلوس ما بين 3000- 4000 جنيه ويعزي الزين عيسي – تاجر أثاثات بسوق الشجرة الارتفاع إلى الزيادة التي حدثت في كافة المواد الخام لتصنيع الأثاثات خاصة أخشاب التيك والمهوقني والزان بالإضافة إلى ارتفاع سعر التصنيع والعمالة المكلفة بصناعة الأثاثات, وارتفعت أسعار الخبائز والحلويات ارتفاعاً ملحوظاً عن العام الماضي وبلغ سعر الحلويات ما بين 50-80 جنيهاً للكيلو والخبائز ما بين 200-350 جنيه “لجردل الخبيز” وتقول صانعة خبائز “إن الارتفاع يواكب الارتفاع المفاجئ لمنتجات البيض والألبان والدقيق”.

الصيحة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.