غادة الترابي : اثبتت الايام صحة مقولة الصحافه اليوغنديه ان المريخ يجلس على (ضل) الهلال

غاية لا تدركيحكي ان احد الحكماء اراد ان يعطي ابنه درسا وكان له حمارا فركب عليه وحده وترك ابنه يمشي على رجليه فاستنكر الناس ذلك وقالوا كيف لهذا الرجل القاسي ان يترك ابنه ويركب هو، فنزل ووضع ابنه على ظهر الحمار ومشى على قدميه فقال الناس انظروا هذا الابن العاق يركب هو ويترك ابيه يمشي على قدميه فترجل الاثنان من على الحمار ومشوا سيرا على الاقدام فقال الناس يالهم من حمقى يمشون على الاقدام ولديهم حمار فالتفت الرجل الى ابنه وقال له يابني ان ارضاء الناس غاية لاتدرك فلا تسعى لها .
وفي واقعنا الرياضي لن تحصل على الاجماع ورضا الجمهور وهي حاله نسبيه من القبول ان كنت لاعبا او اداريا او اعلاميا مالم تحصل على الهبه الربانية بمحبة الناس وهذه من عند الله لادخل لها بتصاريف البشر فكم من نجم بينه وبين الجمهور جفاء ملحوظ رغم انه يقدم مستوى متميز مع فريقه وكم من اداري ابتعد وغاب عن المشهد تماما لكنه ظل موجودا بتاثيره وكم من قلم يراه الناس وكانه يكتبهم وليس يكتب لهم .
الرضا الكلي كالغول والعنقاء فلا داعي لبعثرة الجهود لهثا وراء غاية لاتدرك وعليك ان ترضي ضميرك وتراعي رابك فيما تفعل وتترك لغيرك وزر الظنون .
فاللاعب الذي يبذل كل مافي ووسعه ليساعد فريقه في الحصول على النقاط لا يحتاج لمعلقات من حروف الاشادة التي نراها في صحافتنا والادهى والامر ان بعض الصحف تبالغ في الاثاره وهي تحدثك عن اهداف التمارين الصاروخيه ماركة (كابتن ماجد ) .
لذلك كلما ابتعد اللاعب عن دائرة الضوء كلما حصن نفسه من الاصابة بداء الشهرة والنرجسيه التي تجعل صاحبها عرضه للتخمه فيمشي كالطاؤوس وهو يظن ان الشمس لم تشرق الا لتحيته .
انفرادات متفرقة :
هل وصل بنا الحال الى ان نجعل (لعبة البلي استيشن ) واجادتها خبرا تفرد له الصفحات ومنذ متى اصبحنا ننظر للقشور وسفاسف الامور .
خبر رغبة الارباب صلاح ادريس اهداء الهلال لاعبين اخذ اكبر مما يستحق لان رئيس الهلال الاسبق ليس (مشحودا ) على الهلال وان اهدائه نجمين او ثلاث او حتى عشر امرا مالوفا لان كل من يملك الجنسية الهلالية والانتماء فهو معني بالعطاء بيمينه دون ان تعلم يساره وليس في ذلك مايثير الاستغراب او الاستهجان الا لفئة تريد ان تحتكر هذا النادي وتوزع صكوك الانتماء لهذا وذاك وفقا لاهوائهم وامزجتهم وهذا لعمري عطاء من لايملك لمن لايستحق .
الهلال ليس اقطاعية ومن يجعل هلاليته مرهونه لاحد فهو لايعلم ان هذا الاسم الجميل مكتوب بمداد الحريه وليس التبعيه .
اثبتت الايام صحة مقولة الصحافه اليوغنديه ان المريخ يجلس على (ضل) الهلال.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.