عصابة من الشياطين تقود حملة منظمة لتشويه الاسلام والمسلمين في الولايات المتحدة

واشنطن – «القدس العربي»: هاجم أمريكيان رجلا عربيا كان يتسوق مع اطفاله في متجر «كروغر» في مدينة ديربورن بولاية ميشغان وهما يرددان شتائم بغيضة مثل «عودوا الى بلادكم»، «ايها الارهابي»، «يا صاحب الخرقة البالية»، ولكم احدهم الرجل العربي الامريكي امام العديد من الشهود، وتعرضت مدرسة أسلامية غير ربحية في ولاية رود ايلاند الى عملية تخريب وتم تلطيخ جدرانها بكتابات وتهديدات عنصرية باللون البرتقالي مثل «ايها الخنازي» مع مسبات للذات الالهية، وفي هيوستن، تم احراق مركز الجالية المسلمة.
يعتقد الكثيرون ان الدافع وراء هذه الهجمات كان العرق والدين وانها يجب ان تعامل كجرائم كراهية حيث كتب شهود الجريمة الاولى على صفحاتهم لخاصة بالفيسبوك بان الرجال البيض كانوا يصرخون بتعليقات مهينة وافتراءات عرقية ولكن الشرطة لم تسارع الى الخروج باستنتاجات وقالت بانها تجرى حاليا تحقيقات دقيقة في الحادث لتحديد ما اذا كان ينطوى الاعتداء الاجرامي على دوافع تحيز. اما الكتابات البذئية على جدران المدرسة الاسلامية التى تعتبر الاولى من نوعها في الولاية فهي لا تدع مجالا للشك عن النوايا الحقيقية للمخربيين ودوفعهم المريضة وطالب المجتمع العربي في الولاية على اعتبار الحادثة كجريمة كراهية مع توجيه اقوى الاتهمات ضد الجناة والقبض عليهم ولكن الشرطة كالعادة لم تسارع للتعامل مع الامر بما يتناسب مع خطورة الجريمة، وفي هيوستن، امضى رجال الاطفاء اكثر من ساعة وهم يحاولون اخماد الحريق الذي اندلع في مدرسة ومسجد ومكتبة المركز الاسلامي بعد تهديدات سابقة لملثم في وقت سابق من الاسبوع،والانكى من ذلك كله، قام احد رجال الاطفاء بالتعليق على صفحته في الفيسبوك قائلا: «دعوه يحترق.. واحجبوا انابيب الاطفاء»!
تاتى هذه الحوادث في اعقاب سلسلة مستمرة من الجرائم التى تستهدف المسلمين الامريكين بما في ذلك اطلاق النار المميت في مدينة «تشابل هيل» الجامعية من قبل عنصري ملحد يدعى كريغ ستيفن مما اسفر عن مقتل ثلاثة طلاب مسلمين في ريعان العمر هم شادي بركات وزوجته يسر ابو صالحة وشقيقتها رازان، ودعا مجلس العلاقات الاسلامية – الامريكية السلطات الامنية الفيدرالية والمحلية للتعامل مع هذه الجرائم باعتبارها جرائم كراهية وتوجيه اقوى الاتهامات المحتملة ضد الجناة، وقال ابراهيم هوبر مدير الاتصالات في المجلس انه يجب معالجة الارتفاع الاخير في الهجمات المعادية للمسلمين والخطاب المعادي للمسلمين ومؤسساتهم.
وتشمل الاحداث الاخيرة، ايضا، تهديدات ضد مسجد شيكاغو وتهديدات موجهة ضد مكتب مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية في مدينة سان دايغو، وهي بالتاكيد مؤشر واضح وصريح على ارتفاع الاسلاموفوبيا في جميع انحاء الولايات المتحدة منذ احداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) التى ادت الى تبرير سياسية خارجية أمريكية لتبرير القتل والحروب واجتياح الدول العربية والاسلامية بحجة جعل العالم اكثر امنا والتى ادت، ايضا، بتحريض من الماكينة الاعلامية والفنية الى اعتقاد عنصري مغلوط بين بعض الامريكيين عن مسؤولية المسلمين العادييين عن افعال القاعدة او داعش

مفاجاة مؤلمة في تشابل هيل

رغم الداوفع العنصرية الواضحة للمتهم كريغ هاكس ومشاركاته البغيضة العلنية على الفيسبوك الا ان هيئة المحلفين الكبرى في ولاية كارولينا الشمالية لم توجه له اتهامات بارتكاب جريمة كراهية بحق الطلاب العرب ولكنها وجهت ثلاثة تهم بالقتل من الدرجة الاولى فقد اقترحت الشرطة ببساطة بان الهجوم الشنيع نابع من نزاع على مواقف السيارات.
هذا الاجراء يبرهن بوضوح على صعوبة حصول الجالية المسلمة والعربية في الولايات المتحدة على العدالة عندما يتم استهدافهم على أسس دينية او عرقية رغم فرض الدولة قوانين قاسية على الجناة الذين يرتكبون جرائم كراهية بسبب الدين او الرق او التوجه الجنسي، وفي حالة جريمة « تشابل هيل « تبدو الامور اكثر تعقيدا لان النظام الاساسي لجرائم الكراهية في الولاية لا يسمح بالحكم في قضايا مثل القتل من الدرجة الاولى ولكن القانون الفيدرالي يوفر حماية للامريكيين من الكراهية عندما تقصر قوانين الولايات المحلية في منحهم جميع الحقوق.
يواجه الضحايا وخاصة من المسلمين والعرب مشكلة مستعصية لاثبات ان الجريمة ضدهم كانت بدافع التحيز رغم استخدام ادلة مثل النعوت ورموز الكراهية، وعلى سبيل المثال لم تقتنع المحاكم في ولاية تكساس في عام 2012 الا في 10 حالات كجرائم كراهية من اصل 200 حالة، والامر يزداد سوءا عندما يكون هناك طرف عربي لان هناك عقبات في كل خطوة باتجاه الابلاغ عن الجريمة ومعاقبة الجاني والشرطة بدورها لا تفعل ما يكفى لازالة هذه العقبات.

حقيقة تقشعر لها الابدان

هناك مشكلة حقيقية في بيانات جرائم الكراهية ضد المسلمين وهي باختصار عدم ابلاغ الضحايا للسلطات عن الجرائم لاسباب كثيرة معقدة، احصاءات مكتب التحقيقات الفيدرالية تشير مثلا الى ان حوالي 160 مسلما كانوا ضحايا لجرائم كراهية كل سنة بين عامي 2011 و2013 ولكن الاستطلاعات الاخرى تشير الى حوالي 156 الف مسلم كانوا ضحايا لجرائم الكراهية في الولايات المتحدة اى ما نسبته 5 في المئة من العدد الاجمالي للجالية المسلمة والعربية في البلاد.
يتعرض المسلمون والعرب لصور نمطية سيئة جدا في الولايات المتحدة ابعد بكثير من الصور النمطية التى تعرض لها السود واللاتينيين والآسيويين، وقد خلقت هذه الصور حواجز لكسب التعاطف من الشرطة والمحاميين والقضاة وهئيات المحلفين وبالتالي خلقت مشاعر احباط للضحايا الذين يجدون صعوبات للفوز بقناعات في قضاياهم وفي احيان كثيرة عدم اللجوء الى ابلاغ السلطات عن الجرائم.
هذه العقبات لم تحجب حقيقة تقشعر لها الابدان وهي ان جرائم الكراهية ضد المسلمين ارتفعت 5 مرات على الاقل بعد هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) حيث تعرض الكـثــير من المسلمين لتهديدات صريحة وتم قتل غلام مسلم في مدينة كانساس ستى بولاية ميزوري قبل سنوات وتم تخريب واحراق العشرات من المساجد والمراكز والمدارس الاسلامية.

تحريض سياسي

يتحدث السياسيون والاعلاميون الامريكيون عن التطرف الاسلامي بغزارة ويذكرون كل شئ عن الارهاب والهمجية وقوى الشر والظلام في الشرق الاوسط والاجماع الدولي ضد الجماعات الجهادية مع الوعيد بعدم افلاتهم من العقاب دون اى ذكر للادمان على النفط وحماية اسرائيل والاحتلال العسكري لدول المنطقة واحباط الشعوب من قياداتهم واوضاعهم المعيشية وعدم حصولهم على ابسط حقوق البشرية من حرية وديمقراطية باعتبارها اسبابا حقيقية لمعظم المشاكل التى نراها في المنطقة، هذا السرد غير المسؤول ادى الى ارتفاع مقلق للاسلاموفوبيا في الولايات المتحدة بتواطؤ متعمد من الشخصيات الاعلامية وصناع الافلام في هولويوود والليبراليين الجدد ناهيك عن الجناح المحافظ.
يستخدم قادة الحزب الجمهوري وحزب الشاي اليميني لغة بشعة ضد الاسلام والمسلمين بحجج كثيرة لا تتوقف فهي احيانا بحجة محاربة طالبان والقاعدة وتنظيم «الدولة الاسلامية» واحيانا بلغة اكثر وقاحة للدفاع عن اسرائيل والقيم الغربية.
في الفترة الاخيرة مثلا، اصابت المحافظون الجدد حالة من الهستيريا لان الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يكن يرغب في استخدام مصطلح محاربة الاسلام الراديكالي والاستعاضة عنها بكلمات مثل التطرف والارهاب، وكان من الواضح امتعاضهم بسبب عدم اعطاء صبغة دينية للحرب ضد داعش، وقد عبر هولاء بصراحة عن غضبهم بتصريحات وتعليقات كثيفة تستهدف تحريض الشعب الامريكي ضد الديانة الاسلامية بشكل عام بشكل غير مباشروصلت الى حد مقارنة القران الكريم بمرض ايبولا لكي يقتنع المواطن الامريكي العادي بأن عدوه الوحيد هو الاسلام وليس فقط مجموعة من الجماعات المتشددة.

عصابة الشياطين

اذا كان هنالك اعتقاد ساذج بعدم وجود شبكة حقيقية لتشويه الاسلام وتحريض المواطن الامريكي العادي ضد المسلمين ومعتقداتهم او الانشغال بالنقاش حول اعتدال الصحافة الامريكية الليبرالية ودوافع اليمين المحافظ فلا بد لنا هنا من مشاركة القراء بهذه المعلومات التى تفند القول بان لا وجود لمؤامرة منظمة حيث يوجد في الولايات المتحدة ما لا يقل عن 50 موقعا الكترونيا لديها رابط مشترك واهتمام وحيد وحاسم هو الهجوم على المسلمين وتشويه الاسلام كديانة، وقد وصلت عنصريتها الى حد الترويج لاى خبر ردئ يتضمن اسما عربيا او اسلاميا، وعلى سبيل المثال اذا ارتكب اى شخص يحمل اسما اسلاميا جريمة او جنائية في الولايات المتحدة رغم عدم وجود دوافع دينية فان سياق الخبر التصريح والتلميح حول مسؤولية المسلمين عن اعمال الاذى في الولايات مع تعليقات محشورة حول الجهاد والقتل في الشرق الاوسط بينما يتم تجاهل الاخبار السئية الاخرى التى لا تعد ولا تحصى التى يرتكبها اشخاص لديهم اسماء غير اسلامية.
تنتشر هذه المواقع على فضاء الانترنت تحت مسميات واضحة ضد الاسلام ومن بينها موقع «الشريعة المكروهة» المختص بتحذير من خطر وهمي يتمثل بنية المسلمين تطبيق الشريعة الاسلامية في الولايات المتحدة اضافة الى تشويه قادة المجتمع الاسلامي ونشر الصور الكاريكاتورية المسئية للنبى عليه السلام وهناك موقع «الاسلام 101» الذي يحرف تعاليم الديانة بما يتلاءم مع الاغراض الشريره لاصحاب الموقع وموقع «اطلس شروغ» الذي يعتبر الاكثر عدوانية ضد المسلمين و «احتجوا ضد الاسلام» لكسب من المزيد من المتعاطفين مع الافكار المريضة ضد الديانة الاسلامية كمعتقد، وهناك، ايضا، مواقع مختصة فقط للتحذير من الجهاد مثل «الجهاد الثقافي»، «فورت كولينز جهاد»، «جهاد واتش»، «من اجل ابنائنا «، «الدفاع عن الاصول»، «مدارس غولين»، «ائتلاف المدونيين الكفار»، «جهاد الاغتصاب».
وهنالك مواقع ومدونات مختصة لتشويه النبى عليه السلام والشريعة الاسلامية وتعاليم الاسلام بشكل عام مثل «الجنس في الاسلام»، «النبي المزيف»، «حرب الشريعة ضد النساء»، «تقرير التهديدات»، «الشريعة في ولاية تينسي»، «الظلام تحت الحجاب»، «اوهايو ضد الارهاب»، «سالموني»، «يوميات مسلم» و»قاطعوا الهلال».
وتمتهن هذه المواقع بشكل واضح الهجوم على جميع المنظمات الاسلامية الامريكية مع اتهامات واضحة لها بالارتباط بالجماعات الارهابية ومحاولات السيطرة على البلاد واحتلال البيت الابيض كما توجد عدة مواقع مختصة فقط بمراقبة انشطة مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية «كير» الذي يعد اكبر منظمة اسلامية للدفاع عن الحقوق المدنية للجالية الاسلامية والترويج لمزاعم بان المجلس ما هو الا ذراع سياسيى واعلامي لجماعة الاخوان المسلمين في الاراضي الامريكية.

باميلا غيلر نموذجا لبوق الاسلاموفوبيا

وصفت المنظمات الاسلامية الامريكية باميلا غيلربانها بوق لحركة «الاسلاموفوبيا» وزعيمة لعصابة الشياطين الذين يديرون شبكة من المواقع والمدونات ضد الاسلام، ويعرف عن باميلا ادارتها لموقع «اطلس شروغ» وادارة منظمة تدعى مبادرة الدفاع عن الحرية الامريكية وهي، ايضا، مؤسسة لمنظمة تدعى «أوقفوا أسلمة أمريكا»، قد عملت سابقا في صحيفة الديلي نيوز ونييورك اوبزورفر.
وقد تاثر الارهابي النرويجي الذي قتل العشرات في عام 2010 بتعليقات غيلر مما يشير الى بشاعة اللغة التى تستخدمها في التحريض، واعلنت الشركة المالية «باى بال» قطع علاقتها مع غيلر وموقعها لانها كما قالت في بيان بانه لا يمكن استخدامها لارسال او تلقى مدفوعات من عناصر تعزز الكراهية والعنف والتعصب العنصري، ورفض مكتب براءات الاختراع تسجيل المؤسسة كعلامة علامة تجارية لانها تشير الى المسلمين بطريقة مهينة تقترح بان التحول الى الاسلام هو شئ وضيع.
ووصف مجموعة مستقلة لمراقبة الاعلام باميلا غيلر وشريكها روبرت سبنسر بانهما جزء من دزينة قذرة لترويج الاسلاموفوبيا ونشر الخوف والتعصب والتضليل والتقاط النصوص الاسلامية بشكل انتقائي لكي تخرج عن نصوصها، ومن المعروف عن سبنسر قوله بان الاسلام هو دين عنيف ومتطرف بالفطرة اضافة الى اعلانه السابق عن التعاطف مع الارهابي الحاخام مئير كاهانا.
وقد نشرت غيلر عدة كتب منها «اوقفوا أسلمة أمريكا: دليل عملي للمقاومة «، وهو يتضمن الاجراءات اللازمة لوقف بناء المساجد في المجتمعات الامريكية المحلية والتحذير من مافيا اللحم الحلال والجهاديين الاشباح كما نشرت اعلانات لتشجيع المسلمين على ترك الاسلام. وحرصت معظم وسائل الاعلام الامريكية على استضافة غيلرفي برامجها الحوارية رغم لغته المتعصبة وافردت لها مساحات واسعة للترويج لافكارها وهي احيانا تظهر كخبيرة في الارهاب.

هوليوود والقناص الامريكي

ارتفع خطاب الكراهية ضد المجمتعات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة وبعد عرض فيلم « القناص الامريكي»، وكما قالت اللجنة العربية الامريكية لمكافحة التمييز فان التهديدات الاخيرة ترتبط مباشرة بالتغطية الاعلامية السلبية والدعاية البغيضة خاصة بعد هجوم باريس ولكنها لاحظت ان مشاعر الكراهية زادت بحدة مع خروج رواد السينما من دور العرض بعد مشاهدة الفيلم حيث ارتفعت التهديدات العنصرية وظهرت تعليقات كثيرة على مواقع الاتصال الاجتماعي مثل الفيسبوك تعبر عن الرغبة في قتل المسلمين والعرب.
والفيلم كان دعاية واضحة لتمجيد العدوان الامريكي على العراق والكراهية وسفك الدماء وهو جزء من موجة عنصرية تاريخية لعاصمة السينما هوليوود لتشويه المسلمين والعرب ومحاولة لاضفاء الشرعية على حملات القصف الامريكية المستمرة في الشرق الاوسط.
لا يبدو في الافق امل بان تتراجع هوليوود عن عنصريتها لانها تحقق ارباحا خيالية من التلاعب بمشاعر المشاهدين وصناعة الخوف وهنالك شكوك في ان العديد من منتجى الافلام لديهم اجندة سياسية ضد شعوب منطقة الشرق الاوسط.

كوخ الكراهية ومطاردة الساحرات

يتسع الحديث عن الاسلاموفوبيا الى مساحة كبيرة فهنالك خطاب كراهية حديث من الليبراليين الجدد ضد المسلمين وهناك دور ملحوظ لبعض المؤسسات الدينية المتحالفة مع اسرائيل وظاهرة تحقيق فوائد مادية من نشر اللغة العنصرية واشتباك الظاهرة مع الانتشار المهيب لوسائل الاعلام الاجتماعية ودور الاحداث العالمية في اشعال وقود الكراهية والقصور الواضح للدول العربية والاسلامية في معالجة هذا المرض واستفادة الحركة الصهيونية واللوبيات الاسرائيلية في الولايات المتحدة من نشر «الاسلاموفوبيا» ودعمها.
وصفت المنظمات الاسلامية الامريكية لوبي «الاسلاموفوبيا» بكوخ الكراهية ونعتت محاولاته لخلق اعداء من الوهم وملاحقتهم تحت حجة منع تطبيق الشريعة او الحرب ضد الجهاد بمثابة «مطارة الساحرات» وهو مصطلح يشير الى عصور اوروبا المظلمة وهو في نهاية المطاف تعبير دقيق للعصر المظلم الذي تعيشه الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.