القوات اليوغندية ترفض دعم سلفاكير لاستعادة بانتيو

أعلنت القوات اليوغندية، أنها لن تشارك في أية عملية عسكرية لاستعادة سيطرة سلفاكير على بانتيو، التي سيطرة عليها قوات مشار. وقال المتحدث باسم الجيش اليوغندي المقدم بادي إنكوندا، بأن بلاده لن تشارك في أية عملية مع قوات سلفاكير.

دعا كبير مستشاري المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان زاك فرتين، لوصول المساعدات الإنسانية دون انقطاع على المدنيين في الجنوب، مؤكداً على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية ، وقال الدبلوماسي الأمريكي فرتين في لقاء نظمه مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن الأسبوع الماضي، إنه يتعين على الحكومة و المعارضة في جنوب السودان، الوصول بالتفاوض إلى تسوية سلمية للأزمة ، وأضاف الدبلوماسي بأن بلاده لن تفرض أية حلول لتسوية الأزمة في جنوب السودان، و أنه ينبغي حل الأزمة من خلال مشاركة جميع الجنوبيين، وفي السياق نظمت مظاهرة بشوارع في الولايات المتحدة ،أمام قنصلية الجنوب في نيويورك، مطالبة بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان ، وشارك في المظاهرة الناشط الأمريكي جو ماديسون، الذي دعا الرئيس الأمريكي بضرورة حل الأزمة، لأنها أهم لبلاده من أوكرانيا ، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:

قتلى بانتيو
أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، أنهم قتلوا «510» جنود حكوميين، خلال المعارك التي جرت في عاصمة دولة الوحدة بانتيو ، وقال المتحدث العسكري باسم المعارضة، في ولاية الوحدة الكولونيل بيتر ريك جيو، إن القوات الحكومية لحقت بها خسائر فادحة دمرت فيها «7» دبابات.
قتلى البحيرات
كشف مسؤول في ولاية البحيرات، عن مقتل أكثر من «40» شخصاً وإصابة العشرات بجروح، في اشتباكات بين العشائر في مقاطعة رمبيك شرق الولاية ، وقال ضابط بالشرطة -فضل عدم ذكر اسمه- إن الاشتباكات وقعت يوم الجمعة الماضي.
محكمة الانقلابية
استمعت محكمة متهمي الانقلابية في جوبا، إلى المتهم مجاك أقوت أتيم نائب وزير الدفاع السابق، الذي نفى فيها أن يكون مذنباً أو أنه ارتكب خيانة للدولة، كما نفى أيضاً حصول أي انقلاب.وأرجأت محكمة في جنوب السودان، محاكمة «4» من المتهمين بالمشاركة في محاولة انقلاب ديسمبر الماضي، إلى جلسة اليوم «الخميس»، للاستماع إلى إفادة المتهم الأخير إيزيكيل لول جاتكوث، سفير جنوب السودان السابق لدى واشنطن.
مسيرة عسكرية
سيّر أعضاء من جيش سلفاكير في ولاية غرب بحر الغزال، موكباً سلمياً في شوارع عاصمة الولاية واو، لأجل وحدة الصف وضمان التعايش السلمي بين شعب جنوب السودان، خاصة في الجيش.
متأثرو جونقلي
أكدت السلطات المحلية بمدينة بور حاضرة جونقلي، أن الأوضاع الإنسانية لمتأثري الصراعات ما زالت سيئة ،ومخاوف من هجومات جديدة من قبل المعارضة ، حيث أوضح عمدة مدينة بور نيال مجاك من بور، أن الأوضاع الصحية للنازحين بمقر البعثة الأممية ما زالت بائسة، نتيجة لنقص الغذاء والدواء ،هذا إلى جانب تدهور الإصحاح البيئي وسط النازحين ، كاشفاً عن سوء الأوضاع الصحية وخاصة الأطفال، كما أكد في نفس الوقت عن أوضاع مماثلة للذين عبروا إلى ولاية البحيرات، وقال مجاك بأنهم يعانون من نقص الخدمات الضرورية بمجمعات النازحين، وحول ما إذا كان هنالك أمل لعودتهم لمناطقهم ،استبعد مجاك ذلك في القريب العاجل نسبة لسوء الأوضاع بمدينة بور، بعد اجتياحها من قبل قوات الجيش الأبيض، هذا إلى جانب وجود مخاوف ببور من هجوم آخر من قبل المعارضة ،وأبان بأنهم خاطبوا النازحين بمقر البعثة، إلا أنهم تمسكوا بالبقاء هنالك نتيجة للمخاوف من وقوع هجوم جديد ،كاشفاً عن أن «90 %» من نازحي البعثة هم من قبيلة النوير، لذلك يتخوفون من الرجوع إلى المدينة ،مناشداً المنظمات العاملة في المجال الإنساني، بالإضطلاع بدورها في توفير المعينات للمتأثرين.
أوضاع الجيش الشعبي ببحر الغزال
ناقش مجلس الوزراء بولاية غرب بحر الغزال في اجتماعه الدوري، أهمية دعم مجندي الجيش الشعبي. وقال وزير الإعلام بالولاية دريك الفريد في تصريح صحفي أمس، بأن الاجتماع ناقش مجمل الأوضاع الخاصة بمجندي الجيش الشعبي وكيفية دعمهم، فضلاً عن مقترح قدمته وزارة الحكم المحلي حول السياسة الإدارية والتنفيذية وخطة عمل الوزارة لسنة «2013 – 2014»، لافتاً إلى أن المجلس صادق على الخطة مع إجراء بعض التعديلات عليها، مبيناً بأن مجلسه ناقش أيضاً ضرورة وضع الترتيبات اللازمة بالتعاون مع شركة جلوبال، لمؤتمر من أجل التنمية والسلام في البلاد، الذي سينعقد بالولايات المتحدة في غضون أسبوع، بواشنطن بالتنسيق من شركة جلوبال بحسب ما أفاد الوزير.
أدوية فاسدة
كشف المدير العام للرقابة الدوائية بوزارة الصحة القومية بدولة جنوب السودان الدكتور بيتر ادوك، بأن إدارته قامت بحملات تفتيش غير معلنة لشركات الأدوية في البلاد، وأبان أدوك بأنه تم ضبط كميات من الأدوية الفاسدة «المنتهية الصلاحية» في شركة «شالينا» للأدوية، وإنه يتم التخلص منها بصورة غير صحية ومضرة بالصحة العامة للإنسان، وفي تصريحات صحفية من داخل الشركة، أوضح أدوك بأن أصحاب الشركة يقومون بتذويب الأدوية الفاسدة في الماء حتى تذوب تماماً، ومن ثم تنقل بواسطة عدد من «الجرادل» ليتم وضعها في مياه النيل، موضحاً بأن هذا العمل يعتبر مخالفة صريحة لأنه يهدد حياة البشر، كاشفاً أن تناول أي شخص أو استخدامه لهذه المياه الملوثة، بمفعول الأدوية الفاسدة، يسبب أمراض مثل السرطانات، وأصدر أدوك أمراً فورياً بإغلاق شركة شالينا ومصادرة رخصتها ، الجدير بالذكر أن قسم الرقابة الدوائية بوزارة الصحة القومية بجنوب السودان، استطاع قبل يومين أن يغلق ثلاث شركات أدوية تعمل دون مستندات طبية ورخص قانونية.
القاهرة وجوبا
استقبل وزير الداخلية بالحكومة المصرية اللواء محمد إبراهيم ظهر أمس، سفير جنوب السودان في القاهرة أنتوني كون، ويرافقه القنصل أشرف فاروق عكاشة، ونائبه نقور يوسف نقور، ومدير الجوازات بالسفارة الملازم أول رجينا مارتن ، وقال بيان لسفارة جنوب السودان بالقاهرة، إنه تم التباحث خلال اللقاء في أوجه التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الشرطية، ومكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، وسبل الدفع في اتجاه تطوير العلاقات في هذه المجالات ، كما تم بحث المشاكل التي تواجه جالية جنوب السودان في مصر ، وأضاف البيان أن وزير الداخلية وعد السفير كون، بالنظر في هذه المشاكل ومعالجتها.
أنقذوها من الفوضى
جنوب السودان أمة جديدة خرجت إلى الوجود من رماد الحرب على يد الأمم المتحدة، وتغرق الآن في مستنقع العنف العبثي والفوضى. ويُنزِل الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار الدمار ببلدهما في صراع مستمر منذ أكثر من مائة يوم، يهدد بتصاعد المعاناة الإنسانية في الشهور المقبلة.وقال منسق مساعدات الأمم المتحدة لجنوب السودان توبي لانزر للمراسلين في جنيف: إذا فوّتنا موسم الزراعة، سيحصل تدهور مريع في الأمن الغذائي. وذلك يعني المجاعة، موضحاً أن ذلك سيكون على نحو أسوأ من أي شيء شهدته القارة منذ منتصف الثمانينات من القرن العشرين أثناء المجاعة الأثيوبية.ووفقاً لتقارير صحفية نيويورك تايمز ووكالة بلومبرغ نيوز، يحشد المقاتلون الموالون لمشار الآن قواتهم لحملة هدفها السيطرة على حقول النفط في بالوش، والتي ما زالت تضخ نفطاً، وهو آخر مصدر دخل كبير لحكومة كير. وستدفع المعركة على بالوش، جنوب السودان إلى مزيد من الفوضى.
المرأة ضحية
مثلما هو الحال في جميع الحروب، فإن المرأة والطفل أول المتضررين سواء من فقد المعيل والحامي، أو العجز عن الدفاع عن النفس. والحال في دولة جنوب السودان والحرب الدائرة فيها لم تشذ عن هذه القاعدة.احتضنت سوزان أطفالها والرعب يملؤها، فقد أصبحت أمام خيارين: إما الموت أو تنفيذ ما طلبه أحد الرجال بالتقدم عشر خطوات والتجرد من ملابسها.اختارت الخيار الثاني ورفضت الأمر الصادر إليها، فدفعها أحد المسلحين وأوقعها أرضاً وتم اغتصابها بالقوة بعد أن جردها من نصف ملابسها.واتهمت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قوات الحكومة والمعارضة، بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان منذ بدء النزاع المسلح، وقالت في تقريرها إن هذه الانتهاكات تتمثل في القتل العمد على أساس الهوية الإثنية، واستهداف النساء واغتصابهن.وتشير وكيلة وزارة النوع والطفل والشؤون الاجتماعية بجنوب السودان أستير أيكيري إلى أن وزارتها تستقبل حالياً العديد من الشكاوى المتعلقة بانتهاكات فظيعة ضد المرأة في مناطق النزاع، وقالت لـ«الجزيرة نت»، إن الوزارة تقوم بتوثيق تلك الحالات ودراستها والتنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية من أجل وضع الترتيبات التي تجعل تحقيق العدالة ممكنا.
مأساة إنسانية
كأن مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل في دولة جنوب السودان، قطعت على نفسها عهداً دائماً مع الدم والدموع، يشهد بذلك واقع الحال في المدينة المدمرة بالكامل على أيدي رفاق الأمس فرقاء اليوم.ربيكا نين فوك واحدة من أهالي المدينة النازحات اللائي لم يجدن ملاذاً آمناً غير جدار مستشفى ملكال التعليمي المتهالك، ولا يختلف الحال بالداخل عما عليه بالخارج حيث يجد الزائر أواني منزلية ومفروشات مبعثرة محاطة بجيوش من الذباب، وعدداً من الأسر أرهقها ثالوث الجوع والخوف والمرض.وتضيف أن روائح الجثث الملقاة تفوح في أرجاء المدينة بعد أن تحللت، ثم تواصل قائلة فقدت ابني البالغ «13» عاماً ولا أدري أين هو الآن.. اضطررنا للاحتماء بأسوار المستشفى إثر مشاهدتنا مذابح أسر بأكملها ودون استثناء داخل الأحياء.
منع المجاعة
قالت مسؤولة المساعدات في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجيفا، إن منظمات الإغاثة الإنسانية في سباق مع فصل الخريف لمنع المجاعة في دولة جنوب السودان، حيث شرّد القتال أكثر من مليون شخص خلال الأربعة أشهر الماضية.وقالت جورجيفا في مقابلة مع رويترز، إن الأمم المتحدة تحتاج «232» مليون دولار بشكل عاجل، وسيساعد هذا المواطنين في جنوب السودان، على زراعة محاصيلهم في الموسم الذي يمتد، عبر شهور مارس وأبريل ومايو لضمان وجود محصول هذا العام. ومضت تقول نحن بحاجة للحصول على الأموال الآن، لأننا إذا لم نجهز المواد الغذائية الآن قبل موسم الأمطار فقد تدركنا المجاعة، لذا فإننا إذا لم نفعل شيئا خلال ستة أشهر فإن الناس سيموتون من الجوع.
تقرير الهجرة الدولية
أصدرت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف أمس الأربعاء ، تقريرًا يتناول الاحتياجات النفسية والاجتماعية في دولة جنوب السودان ، كما سلط الضوء على مشاكل الصحة العقلية لمواطني الدولة الإفريقية ، وأوجه القصور الرئيسة في نظام الرعاية الصحية، في ظل آثار الصراع الذي دمّر جنوب السودان لفترة طويلة ، ركز التقرير على فئة النازحين داخل جنوب السودان، بسبب النزاع المستمر منذ قرابة الـ«4» أشهر، و البالغ عددهم حوالي مليون نازح ، واستند لمقابلات معهم ومع عدد من قادة المجتمع المدني ، والمجتمعات المحلية هناك ، كما هدف التقرير إلى تحديد الإمكانات والموارد التقنية القائمة ، وآليات التنسيق التي يمكن تعبئتها للاستجابة لتلك الاحتياجات .

الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.