مساع لاختبار دماء “صناعية” على البشر

يسعى فريق علمي من جامعة إدنبرة الاسكتلندية إلى البدء باختبار دماء صناعية ابتكرت معمليا على البشر عام 2016، آملين في استخدامها بديلا لعمليات التبرع ونقل الدم التي يحتاجها المرضى في الوقت الحالي.

وتمكن العلماء بعد سنوات من البحث، ضمن مشروع علمي تبلغ موازنته 5 ملايين جنيه إسترليني، من إنتاج خلايا دم حمراء باستخدام الخلايا الجذعية.

واعتمد الباحثون في إنجازهم العلمي على تقنية متطورة تعتمد على تحويل خلايا من دماء أو جلود البالغين إلى خلايا جذعية معدلة جينيا، ثم معالجتها في بيئة خاصة تشبه الجسم البشري، تساعد على تحويلها لاحقا إلى خلايا دم حمراء.

ويسعى فريق البحث في الوقت الحالي إلى زيادة كفاءة التقنية، إذ أن بعض الخلايا لا تتمكن من التحول إلى خلايا دم حمراء، علماء أن مستوى كفاءة التقنية وفعاليتها يبلغ حاليا 50%.

يشار إلى أن الخلايا تحتاج إلى شهر تقريبا لتتمكن من إنتاج الدماء “المصنعة”، خصوصا أن هذه النوعية من الدماء قد يكون لها مزايا صحية، كما يمكنها المساهمة في تقليل تكلفة عمليات نقل الدم إذا تم إنتاجها بكميات هائلة.

ومن المتوقع أن تبدأ الاختبارات على البشر عام 2016، وتحديدا لمن يعانون من الـ ” ثلاسيميا” أو “فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط”، ويحتاجون لعمليات نقل دم بشكل منتظم.

وأكد فريق البحث أنه حتى في حال نجاح التجارب الأولية على البشر فإن الاعتماد على الدماء “المصنعة” بديلا مناسبا لعمليات نقل الدم سيتطلب 20 عاما على الأقل.

ومن المرجح أن يعتمد إنتاج الدماء الصناعية في المقام الأول على فصيلة الدم النادرة نسبيا “O”، التي يمكن استخدامها مع جميع المرضى الذين لديهم فصائل دم أخرى.

سكاي نيوز

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.